بوتين: تحدّثت باقتضاب مع ترامب عن حادث البحر الأسود وبقينا على مواقفنا
كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، «أنه تحدث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب على الواقف ، وأوضح له باقتضاب حادث احتجاز الجانب الروسي للسفن الأوكرانية في البحر الأسود».
وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحافي عقب قمة العشرين: «نحن تحادثنا كما يقولون على الأقدام . الكل تواصلوا مع بعضهم البعض، كما تحدّثنا مع الرئيس ترامب. باختصار وباقتضاب أجبت على أسئلته المتعلقة بهذا الحادث في البحر الأسود. لديه موقفه الخاص حول هذه القضايا والمشاكل، ولديّ موقفي. بقينا على مواقفنا، ولكن على أي حال، أبلغته رؤيتنا وموقفنا حول هذا الحادث».
وحول سبب إلغاء الرئيس الأميركي للقاء المخطط له مسبقاً بينه والرئيس الروسي على هامش قمة العشرين، صرّح بوتين: «لا أعتقد أن الرئيس ترامب يخاف من شيء ما، إنه شخص ذو خبرة كبيرة، شخص بالغ، لذلك هذا غير صحيح».
وكان المتحدّث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال أمس «إن بلاده ترفض فرض شروط من قبل واشنطن لعقد لقاء بين الرئيس الروسي، ونظيره الأميركي، بما في ذلك ما يتعلق بالعلاقات الروسية الأوكرانية»، مشيراً إلى أنّ «واشنطن تحتاج إلى هذا اللقاء مثلما تحتاج إليه موسكو».
وفي تعليق على اشتراط واشنطن إطلاق سراح البحارة الأوكرانيين المعتقلين بمضيق كيرتش كشرط لعقد اللقاء بين الرئيسين، قال بيسكوف، «هذا ليس شرطاً، ولا يمكن وضع شروط مسبقة لهذا اللقاء».
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أول أمس، «أن الرئيس ترامب، يريد أن يجتمع مع الرئيس بوتين، وأن يجد طريقة لدفع العلاقات مع روسيا». وقال في مقابلة مع قناة «سي إن إن»: «أعلن الرئيس أنه يريد اللقاء. وهو يريد التحدّث مع الرئيس بوتين. هناك الكثير من الأشياء التي نحتاجها لإيجاد طريقة للمضي قدماً. وأن ترامب يحاول إيجاد طريقة لدفع العلاقات مع روسيا».
ووفقاً له، فإن «الولايات المتحدة وروسيا كان بإمكانهما أن يحققا بعض التقدّم، ولكن الوضع في مضيق كيرتش حال دون ذلك».
فيما استمع قادة ألمانيا وفرنسا، أنغيلا ميركل، وإيمانويل ماكرون، باهتمام بالغ لشرح الرئيس فلاديمير بوتين، موقف بلاده بشأن الوضع في مضيق كيرتش واحتجاز 3 سفن أوكرانية انتهكت حدود روسيا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: «لقد سمعا ما قاله الرئيس باهتمام بالغ، ولكن هل نجحنا في التغلب على التحيز الواضح لصالح أعمال الأوكرانيين غير المقبولة والتي لا يمكن قبولها؟ لا يمكننا الحكم عليهما. لكنهما استمعا بعناية».
ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جوستين ترودو، «أنه تحدث مع الرئيس بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس، حيث ناقش، من بين أمور أخرى، الحادث مع السفن الأوكرانية في مضيق كيرتش الرابط بين البحر الأسود وبحر آزوف».
وقال ترودو «إنه أتيحت له الفرصة للتحدث مع بوتين يوم الجمعة»، وإنه أعرب عن «قلقه بشأن الوضع في بحر آزوف والبحارة الأوكرانيين». وأشار إلى أنه «طلب من بوتين تحرير البحارة والسماح بحرية المرور في بحر آزوف».
وقال في مؤتمر صحافي في بوينس آيرس «هذه القضية تثير قلقاً ليس فقط لدى كندا، ولكن أيضاً لدى عدد من حلفائنا في حلف شمال الأطلسي. نأمل جميعاً تهدئة الموقف وإطلاق سراح المحتجزين».
وأعلن النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، «أن الرئيس بوتين، بحث خلال لقاء نظرائه على هامش قمة العشرين، حادث مضيق كيرتش، حيث ركز على تفسير ما حدث».
وقال سيلوانوف: « تلك اللقاءات التي تمت بين رئيسنا والنظراء والشركاء كانت مكرسة إلى حد كبير لهذه القضية، ولتقديم تفسير موضوعي للأحداث التي وقعت هناك».
وأشار سيلوانوف إلى أنه «وفقاً لما اتضح بعد اللقاءات، لم يكن هناك فهم واضح لما حدث بالتحديد».
ووصف الرئيس بوتين الحادث بأنه «استفزاز»، مشيراً إلى أنه «من بين أعضاء طاقم السفن الأوكرانية الذين انتهكوا الحدود الروسية وتمّ احتجازهم، كان هناك عضوان من جهاز الأمن الأوكراني، الذي قاد هذه العملية الخاصة بالفعل». وشدّد بوتين على أنّ «حرس الحدود الروس يؤدون مهامهم لحماية حدود الدولة، وربط الاستفزاز الأوكراني في البحر الأسود بالتقييم المنخفض لشعبية رئيس أوكرانيا بوروشينكو عشية الانتخابات الرئاسية هناك».