خامنئي يوجه البحرية للإبحار في المحيطات.. قاسمي: برنامجنا الصاروخي ركن من سياساتنا الدفاعية

أكد قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني، الأميرال حسين خانزادي، «أن القائد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي أصدر توجيهاً للبحرية الإيرانية بانتشار قواتها في المحيطات».

وأشار الأميرال، في كلمة ألقاها أمس، أثناء مشاركته في «ملتقى تقديم إنجازات القوة» في كلية القيادة والأركان في الجيش الإيراني، «أن مكتب قائد الثورة أورد توجيهاً عنه بالتحرك في المحيطات حين تكون القوة البحرية في الجهوزية اللازمة للقيام بهذه الخطوة».

ووصف خانزادي البحار بأنها «بمثابة فرصة لنيل المكانة الإقليمية والتنمية المستدامة والتقدم ومضاعفة الثروة»، مشدداً على «ضرورة تعزيز الإسناد الصناعي والعلمي والمعرفي بما يتجسّد في البنى التحتية والكوادر البشرية، من أجل التواجد المؤثر في البحار».

وأشار الأميرال إلى «وجود حاجة إلى إحياء الحضارة البحرية عبر الاهتمام بسواحل إقليم مكران جنوب شرق الجمهورية الإسلامية والتي تمتاز بموقع مناسب وطاقة استراتيجية مطلوبة»، حسب قوله.

من جهة أخرى، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي «إن قضية البرنامج الصاروخي الإيراني واضحة جداً وهي جزء من سياستها الدفاعية الردعية ولا يحق لأحد التدخل في هذا الشأن».

وفي رده على سؤال حول تهديدات برايان هوك رئيس مجموعة العمل حول إيران، أشار قاسمي أمس، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي إلى أن: «السيد هوك ربما يحنّ إلى أيام طفولته ويتكلم بترهات لا تستحق الرد لأنها بلا أساس ومخالفة للمنطق والاستدلال».

كما نوّه بأن «قضية البرنامج الصاروخي الإيراني واضحة جداً، وهي جزء من سياستها الدفاعية الردعية ولا يحق لأحد التدخل في هذا الشأن».

وقال قاسمي إن «الولايات المتحدة الأميركية التي تقوم بتصدير الأسلحة الفتاكة إلى دول المنطقة وتساعد في إثارة الأزمات في العالم لا يحقّ لها أن تُملي توصياتها».

وأكد أن «الكلام عن الخيار العسكري انتهت فترة صلاحيته وأن أميركا كررته مراراً خلال العقود الماضية فهو غير مجدٍ وغير عملي».

واعتبر قاسمي «إيران بلداً قوياً يختلف عن تلك الدول التي تعرضت لهجوم أميركي»، وقال «إن مكانة وقوة إيران واضحة جداً بالنسبة للمسؤولين في أميركا ونحن ننصحهم بالمطالعة أكثر والاستعانة بأفراد ذوي خبرة وبعدها الإدلاء بتصريحات».

فيما أكد المتحدّث باسم القوات المسلّحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي «أن طهران ستواصل تجاربها الصاروخية».

وقال شكارجي: «إن هدف التجارب الصاروخية هو تطوير قدرات الردع والدفاع الإيرانية»، كما شدّد على أنّ «القوة الصاروخية الإيرانية غير قابلة للتفاوض».

شكارجي حذّر الولايات المتحدة وحلفاءها من أنها «ستتلقى صفعة قوية إذا ارتكبت أي خطأ استراتيجيّ في المنطقة».

وصرح بالقول: «نطمئن دول المنطقة ان الجمهورية الإسلامية ليست لها أطماع بمصالح سائر الدول هذه الإجراءات تأتي في سياق عملية الردع وتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد».

وأشار العميد شكارجي إلى «التهديدات العسكرية الأميركية الأخيرة ضد بلاده»، محذّراً من أنه «في حال ارتكاب أميركا وحلفائها أية أخطاء استراتيجية في المنطقة سيتلقون صفعة قوية تجعلهم نادمين إلى الأبد».

من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف «صحة التصريحات الأخيرة لنظيره الأميركيّ مايك بومبيو».

ظريف أوضح «أن المطّلعين على تفاصيل الاتّفاق النوويّ يعرفون أن اختبار الصواريخ غير ممنوع أبداً وأنّ القرار يطالب طهران بعدم استخدام الصواريخ المصمّمة لحمل الرؤوس النووية فقط، وأكد ظريف أن إيران لا تبحث عن السلاح النوويّ أصلاً».

ودعا ظريف بومبیو، لـ»قراءة قرار مجلس الأمن 2231»، معتبراً أن «تصريحات الأخير عن الصواريخ الإيرانية غير صحيحة ومن الأجدر به أن يقرأ البيان».

وكان وزير الخارجية الأميركي قد أتهم يوم السبت، إيران بـ»إجراء اختبار لصاروخ متوسط المدى». وقال «إن إيران تنتهك قرار مجلس الأمن 2231 الاتفاق النووي وطالب إيران بالكف عن التجارب الصاروخية».

يذكر أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب استجاب لضغوط إسرائيل، وقرر انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران يوم 8 أيار الماضي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى