الدفاع الروسية: تدريبات الناتو في إستونيا موجهة ضدنا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تدريبات حلف شمال الأطلسي «الناتو» التي تجرى في إستونيا في الفترة 9-17 تشرين الثاني موجهة ضد روسيا.
وقال رئيس الإدارة العامة للتعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية سيرغي كوشيليف أمس، إن الوزارة تربط بين هذه التدريبات في إستونيا بالتصريحات التي أدلى بها أخيراً قائد قوات الحلف الجنرال فيليب بريدلاف حول ضرورة تخصيص مزيد من القوات للحلف بسبب «الخطر الروسي المستمر»، على حد زعمه.
وأشار كوشيليف إلى أن «الناتو» أجرى خلال نصف العام الأخير 5 تدريبات كبيرة مع تركيز مختلف القوات قرب الحدود مع روسيا، مؤكداً أنه من الصعب أن يساعد النهج الذي اختاره «الناتو»على تحقيق مزيد من الأمن في أوروبا.
جاء ذلك في وقت قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فديريكا موجيريني أمس إن وزراء خارجية الدول الأعضاء سيبحثون زيادة العقوبات المفروضة على روسيا وسبل مساعدة أوكرانيا لدى اجتماعهم في بروكسيل الأسبوع المقبل.
وقالت موجيريني للصحافيين في برلين: «في الأسبوع المقبل سيعقد يوم الاثنين اجتماع وزاري في بروكسيل، وستجرى مناقشات هناك ليس فقط بشأن زيادة العقوبات على روسيا بل الأهم كيفية مساعدة أوكرانيا في هذه الأوقات العصيبة».
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير وهو يرافق مسؤولة الاتحاد الأوروبي إلى مؤتمر في أول زيارة تقوم بها لبرلين منذ توليها المنصب: «آمل ألا نعود إلى ما كان عليه الموقف قبل ثلاثة أو خمسة اشهر مع وقوع اشتباكات عنيفة وسقوط قتلى كل يوم». وأضاف إن تحركات القوات قرب الحدود الروسية ـ الأوكرانية تشير إلى أن كل الأطراف تستعد لمزيد من المعارك. وأضاف: «يجب منع هذا».
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده لا تريد حرباً باردة جديدة مع روسيا لكنه لمح إلى أنه مستعد لمساندة عقوبات أكثر صرامة على موسكو إذا واصلت زعزعة استقرار أوكرانيا. وأضاف أن تصرفات روسيا تشكل تهديداً خطيراً لباقي أوروبا لكن الوقت لم ينفد لتفادي حرب باردة جديدة. وقال: «تلك ليست نتيجة نعتقد أنها حتمية وليست أيضاً ما نسعى إليه… وأنا سأوضح ذلك للرئيس بوتين في بريزبين في عطلة نهاية الأسبوع».
واعتبر كاميرون أن «الحل العسكري» لأزمة أوكرانيا ليس خياراً لكن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تحدث تأثيراً وإنه مستعد لزيادة الضغوط على موسكو إذا واصلت زعزعة استقرار أوكرانيا وانتهكت وحدة أراضيها. وأضاف قائلاً: «أفعال روسيا تشكل خطراً جسيماً على باقي أوروبا… لا نحتاج إلى التذكير بعواقب اتخاذ موقف التجاهل عندما تستأسد الدول الكبيرة في أوروبا على الدول الصغرى»، وتابع: «إذا واصلت روسيا مسارها الحالي عندئذ فإننا سنواصل زيادة الضغط وعلاقات روسيا بباقي العالم ستكون مختلفة بشكل جذري في المستقبل».
وأعلن البيت الأبيض أمس أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب تصرفاتها في أوكرانيا من الواضح أنها تؤثر في اقتصادها لكنها لم تغير حتى الآن حسابات موسكو بشأن أوكرانيا.