منفذية البقاع الغربي تحيي عيد التأسيس باحتفالات في سحمر ومشغرة والمرج والغربي وعين زبدة الكلمات تؤكد على أهمية معاني المناسبة ومحورية دور الحزب في المقاومة والدفاع عن الأمة
أحيت منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب باحتفالات ونشاطات في الوحدات الحزبية، وألقيت كلمات عن معاني المناسبة، مشدّدة على أنّ الهوية القومية السورية هي الحلّ للخروج من متاهات الانتماءات الضيقة.
كما أكدت الكلمات أنّ معركة الحزب تقوم على الحق، داعية القوميين الاجتماعيين إلى التمسُّك بمبادىء الحزب وصون مؤسّساته الدستورية، والحفاظ على أفكاره التي تخطت كلّ العوائق الطائفية والمذهبية والكيانية.
سحمر
فقد أقامت مديرية سحمر احتفالاً في مكتبها بحضور منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم، أعضاء المجلس القومي محمد قمر وجرجي الغريب، ناظر التدريب حيدر فضة، ناظر الإذاعة أنطون سلوان، ناموس نظارة الإذاعة جهاد قمر، مدير مديرية سحمر زاهد الخشن وأعضاء الهيئة، مدير مديرية لبايا علاء ضاهر، مدير مديرية مشغرة وسام غزالي، عضو المجلس البلدي فؤاد علاء الدين، مختار سحمر ياسر الخشن، مختار مشغرة عبد الله صادر، مختار القرعون فادي أبو فارس، المهندس صالح الحسيني وجمع من القوميين والمواطنين والطلبة والأشبال.
بداية مع نشيد الحزب الرسمي ومن ثم فقرة فنية قدمها الرائد جواد علاء الدين جسّد فيها دور الزعيم ووجه خطاباً للقوميين بأنّ الحزب فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها، ومن ثم كلمات لكل من: رزان الموسى، نانسي أسعد، تالين منعم، غدير أسعد، زنوبيا علاء الدين، وعبّرت الكلمات عن أهمية تأسيس الحزب في تلك الحقبة ودوره في تغير وضع الأمة، وكيفية بناء الإنسان الجديد في الفكر والثقافة والمواجهة والمقاومة والسيادة، إنسان خال من أمراض متراكمة يهزم من خلالها الإقطاعية والطائفية والمذهبية والمصلحة الشخصية، إنسان يدعو إلى بناء أمة ترتقي بين الأمم.
وألقت الزهرة نادين علاء الدين كلمة الأشبال ومما جاء فيها: 16 تشرين يضيء شمعة حياتنا ونجدّد حبنا وانتماءنا للحزب، الذي سنبقى أوفياء له ونتعهد بأن نكون قدوة في متحدنا بوعينا وأخلاقنا وتحصيلنا العلمي وثقافتنا الحزبية.
كلمة المديرية
وألقت ناموس المديرية زينب علاء الدين كلمة المديرية ومما جاء فيها: سعاده لم تكن حياته حياة ذلك الإنسان المزاجي بل تجسيداً لمشروع كبير لتحقيق هدفين: الأول هو قيام الدولة السورية التاريخية على أنقاض الدويلات المتقطعة، والثاني هو بعث نهضة قومية اجتماعية جديدة، فسعاده كان صاحب أول ثورة شعبية في تاريخ أمتنا الحديث.
وأضافت: لقد دعا سعاده منذ اللحظة الأولى للتأسيس إلى حياة جديدة نتخلى من خلالها عن كل الموروثات العشائرية والمذهبية والنزعة الفردية وأن نوحد أمة قسّمتها مؤامرة سايكس بيكو.
إنّ حزبنا حزب صراع ومقاومة، ففي فلسطين أطلقنا عام 1936 الشرارة الأولى لمواجهة الاحتلال وفي الكيان اللبناني، كنا أوائل المقاومين عبر عملية الويمبي واليوم نشهد وقفة نسور الزوبعة في الشام وفي كل الميادين، حيث تسطر حكايات المجد والعز وكذلك وقفتنا مع العراق ضد الإرهاب والتقسيم والقتل.
وتابعت: نحن حزب لا ننصرف إلى ما وراء الوجود بل ننكب إلى تحقيق الحياة الراقية الجميلة، ونسعى إلى بناء جنتنا على الأرض التي خسرناها باقتتالنا على السماء، وإننا نفهم الدين وسيلة للاتصال بالخالق ولا ننظر إليه كوسيلة لتحقيق مكاسب شخصية طائفية لأننا نؤمن بأنّ العقيدة تفتح أمامنا طريق المحبة وتقتل الطائفية المميتة.
نحن نغني نشيد الحرية لنحطم رصاص الطائفية، وأخيراً نحيي زعيمنا وكل شهدائنا الذين استشهدوا في سبيل قضية تساوي وجودهم.
كلمة المنفذية
كلمة المنفذية ألقاها عضو المجلس القومي جرجي الغريب، توجه في بدايتها بالتحية إلى مديرية سحمر، «هذه القلعة المنيعة العصية التي قدمت في المهمّات الصعبة أبطالاً بذلوا التضحيات وكانوا نسوراً ومثالاً في البطولة، فلا الفقر ولا العوز زحزح إيمانهم قيد شعرة».
وأضاف: «يوم قرّر سعاده تأسيس الحزب سأل من نحن؟ لأنه أدرك أنّ ضياع الهوية القومية هو أمر مدمر لأمتنا وحضورها، لذلك كان الانتماء إلى الهوية القومية السورية حلاً للخروج من متاهات الانتماءات الضيقة».
وتابع: «منذ إعلان لبنان الكبير وسلخه عن أمته السورية بإرادة أجنبية، منذ ذلك اليوم ما زلنا نسمع أصواتاً استعمارية تقسيمية، وأصبحت رأس حربة للمشروع الصهيوني الأميركي بوجه خطتنا القومية ومحور المقاومة».
وقال: «من شهيد الاستقلال الرفيق سعيد فخر الدين إلى الشهيد حسن عبد الساتر إلى كوكبة من الرفقاء الذين قاموا بعمليات بطولية إبان اجتياح 1982، وارتقوا شهداء على مذبح الأمة وكوكبة أخرى ارتقت بوجه عملاء الداخل، في مواجهات أرادها الحزب بوجه التفتيت والتقسيم والقتل على الهوية».
ولفت إلى «أنّ قيام الدولة السورية هو خطر كبير على مصالح المستعمرين وأزلامهم من حكام مأجورين لذلك أسس سعادة الحزب، واليوم فإنّ حزبنا منتشر من بغداد إلى دمشق ومن بيروت إلى غزة، قوة واحدة وجبهة واحدة لمعركة واحدة ستصنع النصر الأكيد وما معركة غزة الأخيرة إلا مثالاً واضحاً لعزيمة المواجهة والقرار».
وشدّد على أنّ «كل معارك الأمة معاركنا، وممنوع أن يستفرد كيان من كيانات الأمة، فاليوم محورنا يواجه بجسد واحد وعقلية واحدة، لأنّ معركتنا تقوم على الحق لأننا شعب واحد وقضيتنا واحدة وأن أرضنا القومية نحميها بأرواحنا، إننا إرادة نابعة من إيمان عميق، وإنّ أخلاقنا وعقيدتنا هما سبيلنا إلى المجد».
وختم موجهاً الدعوة إلى القوميين الاجتماعيين كي يصونوا مؤسساتهم فذلك وجه من أوجه الانتصار، ودعا الطلبة إلى أن ينكبّوا على درس العقيدة التي وضعها سعاده، وأن يعملوا بإخلاص وأخلاق فإنهم لمنتصرون وأمتهم التي تستحق كل المجد.
ختاماً، تم قطع قالب الحلوى على وقع مقطوعات موسيقية وفنية من وحي المناسبة.
مشغرة
من جهتها، أقامت مديرية مشغرة أمسية شعرية بمناسبة عيد التأسيس للشاعرين سليم علاء الدين ويامن رضا، وذلك في قاعة الأمين عبدالله محسن في مكتب المديرية.
حضر الاحتفال منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم، عضوا المجلس القومي محمد قمر وجرجي الغريب، ناموس المنفذية نور غازي، ناظر التدريب حيدر فضة، ناظر الإذاعة أنطون سلوان، ناظر العمل عمر الجراح، ناموس نظارة الإذاعة جهاد قمر، مدير مديرية مشغرة وسام غزالي وأعضاء هيئة المديرية، مدير مديرية سحمر زاهد الخشن وأعضاء هئية المديرية، مدير مديرية لبايا علاء ضاهر وأعضاء هيئة المديرية. وكذلك حضر من منفذية المتن الجنوبي ناظر الإذاعة ديما أبو عبدو، وناظر التربية والشباب حسن الخنسا وحضر كل من المهندس محمود الحاج والدكتوررائد محسن، ومختار بلدة مشغرة عبد الله صادر، وجمع من القوميين والمواطنين والطلبة.
استهل الحفل بنشيد الحزب الرسمي، تلاه الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الحزب والأمة.
عرفت الحفل هدايا رضا مشيرة إلى أنّ «يوم التأسيس هو نحن، ذلك الفجر الذي شق حلكة الظلام ليبعث نور وضياء هو الحقيقة المطلقة، التي تحمل خيراً وحقاً وجمالاً وأكدت أنّ تشرين في قاموسنا هو انبعاث الحياة وانطلاق التجدُّد والأمل».
كلمة المديرية
كلمة المديرية ألقاها ناموس مديرية مشغرة محمد مهدي وجاء فيها: «عظيمة تلك الفكرة التي اختمرت في عقل سعاده لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، بحيث لم تكن فكرة سهلة في ظل انتداب عرف سعاده كيف يبرز فيه كمقاوم يرفض رفع علم غير علم أمته وبلاده».
أضاف: «ما أن انتهت الحرب العالمية الأولى حتى قسّمت سورية، وجاء وعد بلفور ليزيد الجراح، فرأى سعاده الخطر اليهودي الرامي إلى تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين فقرّر المواجهة من خلال وضع خطة نظامية معاكسة فكان الحزب السوري القومي الإجتماعي».
وتابع: «بدأ سعادة عبر الطلبة الجامعيين لأنهم نقطة الارتكاز في العمل القومي، فقدم الحزب شهداء كثراً في تلك الحقبة من حسين البنا و تلاه حسن عبد الساتر وأديب البعيني كلهم ارتقوا من أجل قضية تساوي وجودهم.
استهدف الحزب واغتيل سعاده نتيجة مؤامرة كبرى من النظام اللبناني سعياً إلى ضرب الحزب وتفكيكه فخاب ظنهم وأكملنا المسيرة فكان خالد علوان وبعدها التحرير عام 2000».
وختم: «على نفس النهج أكمل نسور الزوبعة في الشام والعراق وفلسطين، وشاركوا في صدّ أعتى المؤامرات الكونية لضرب الأمة وطمس تاريخها، بهذا الإيمان نحن ما نحن وبهذا الإيمان ما سنكون وسيظل هتافنا في العالم يدوي تحيا سورية».
بعدها ألقى الشاعر يامن رضا قصائد شعرية من وحي المناسبة تلاه الشاعر سليم علاء الدين بقصائد قومية ووطنية ومقاومة وكانت فلسطين حاضرة في معظمها.
ختاماً، قطع قالب حلوى للمناسبة على وقع الأناشيد القومية الحزبية.
المرج
وأقامت مديرية المرج احتفالاً بالمناسبة بحضور ناموس المنفذية ومدير المديرية نور غازي، ناظر العمل والشؤون الاجتماعية عمر الجراح، بالإضافة إلى هيئة المديرية وجمع من القوميين والمواطنين.
كلمة المديرية
وألقى مدير المديرية نور غازي كلمة جاء فيها: «يطل علينا السادس عشر من تشرين الثاني ليؤكد صوابية الأهداف التي وضعها المؤسّس، والتي تنتعش بها قلوبنا وعقولنا وتنفعل بالمبادىء والأفكار، التي أرسى قواعدها أنطون سعاده».
وأضاف:»مبادىء وضعت من أجل عزة الأمة وصيانتها ولإحقاق الحق بوجه الباطل ورفع الظلم والاستبداد عن كاهل الأمة، التي انتهكتها الغزوات البربرية المتتالية ومحاولة الاستيلاء على مقدرات الأمة وخيراتها وثرواتها الطبيعية، فكان التأسيس طريقاً للخروج من حالة الفوضى والتخبط إلى حالة الوضوح واليقين».
وتابع:»لا يسعنا في هذه المناسبة العظيمة إلا أن نؤكد انتهاجنا الخط القومي الثوري المقاوم المدافع عن قضية الأمة ومصالحها، مقدماً الشهداء من أجل تحقيق مصالح الأمة والدفاع عن قضاياها المقدسة، فواجهوا المؤامرات التي حيكت بكل ما أوتوا من قوة، من احتلال فلسطين إلى إجتياح لبنان عام 1982 إلى الحرب على الشام».
كما توجه إلى الشهداء والجرحى والمناضلين الذين يمارسون البطولة المؤيدة بصحة العقيدة في ساحات الوغى والعز والكبرياء، قائلاً:»سوف نبقى على طريق النضال والجهاد والمقاومة مهما كانت التضحيات».
وختم: «لا يجب أن يكون التأسيس طقساً احتفالياً، بل يجب علينا التمسك بمبادىء الحزب وصون مؤسّساته الدستورية، والحفاظ على أفكاره التي تخطت كلّ العوائق الطائفية والمذهبية والكيانية».
الغربي
كما احتفلت مديرية الغربي بعيد التأسيس بحضور ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، ناموس منفذية البقاع الغربي نور غازي، ناظر التربية والشباب هشام توما، مدير المديرية جورج توما، مختار بلدة عميق دانييل مدور، وممثلين عن التيار الوطني الحر وجمع من القوميين والمواطنين.
كلمة المديرية
ألقى مدير المديرية جورج توما كلمة تعريف، ثم القى الدكتور ربيع حسون كلمة المديرية أكد فيها «أن التأسيس هو نهاية لعصر وبداية عهد آخر. نهاية لعصر الظلام والفئوية والطائفية والانعزالية والفردية والإقطاعية وبداية لعصر هو عصر لإنسان الجديد. الإنسان الجديد الذي هو الحقيقة وتعريف الحقيقة بكل تجرد، هو حقيقتنا في هذا الوجود وحقيقة حقنا في هذا الوجود. وتابع، لم يؤسّس الحزب إلا لغاية واحدة، وهي نشر الثقافة الأخلاق القومية التي تكفل لشعبنا إعادة التاريخ الذي لطالما تغنينا به».
وأضاف:»منذ العام 1932 وحتى الآن، لم يقدر لنا الاستمرار إلا بكوكبة من الشهداء والأفعال التي نفذوها، فشكلوا محطات مضيئة ومهمة من تاريخ الحزب منذ التأسيس حتى يومنا هذا».
وختم توما: «في ذكرى التأسيس نستعيد القسم ونقول إننا ما زلنا مستمرين في عملنا وجهادنا، ولن نتوانى عن تقديم كل ما نملك من إمكانيات في سبيل هذا الحزب».
كما ألقى الشاعر جورج ماضي قصيدة من وحي المناسبة.
عين زبدة
وبالمناسبة، احتفلت مفوضية عين زبدة فأقامت حفل غذاء في مطعم «السبع عيون» بحضور ناظر العمل عمر الجراح، مفوض المفوضية مارون غنام، وجمع من القوميين الاجتماعيين وعائلاتهم وأصدقاء الحزب.