«حماس» تطلب من إيران دعمها ضد قرار أميركي يستهدفها
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إسماعيل هنية، أمس، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى التصدي لمشروع قرار أميركي مقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة يستهدف الحركة.
وبحسب وكالة أنباء «فارس»: «طلب هنية خلال اتصال هاتفي مع ظريف من إيران معارضة مشروع قرار مقدم من واشنطن ضد المقاومة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة».
ومن جهته أكد ظريف على دعم إيران لحقوق الشعب الفلسطيني، قائلا: «نظراً لسياسات بعض الدول في المنطقة، الولايات المتحدة تجرأت لنقل سفارتها إلى القدس، وتقترح قرارات ضد الشعب والمقاومة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وكان هنية أجرى سلسلة اتصالات مع عدد من قادة ووزراء خارجية دول المنطقة والعالم لإجهاض المساعي الأميركية لتمرير مشروع قرار يدين المقاومة الفلسطينية وحركة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب ما نشرته المواقع الإعلامية لحماس، هاتف هنية الأمين العام للجامعة العربية د.أحمد أبو الغيط، واستمع منه إلى الجهود التي يبذلها مع المجموعة العربية والإسلامية لمواجهة القرار.
كما هاتف مسؤولي الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية، مستمعاً إلى الدور الذي تبذله مصر ووزارة الخارجية في التصدي لمشروع القرار الأميركي، مشيداً بهذه الجهود، وحاثاً على المزيد من التحرك على المستويات الدولية لوقف مشروع القرار الأميركي في الأمم المتحدة.
وهاتف رئيس المكتب السياسي وزير الخارجية القطري، واستعرض خطورة القرار على الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وفي الشأن ذاته بعث هنية رسائل خطية إلى عدد من قادة العالم والمنطقة، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، أكد فيها ضرورة العمل الجاد من أجل إفشال المساعي الأميركية الهادفة لإدانة المقاومة، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة التي نصّ عليها القانون الدولي، ورفض وإدانة مشروع القرار الأميركي.
وعبّر هنية في رسائله عن الغضب الفلسطيني والاستنكار الشديدين للجهود الأميركية البائسة بتبني الرواية الصهيونية للصراع، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للاحتلال ليستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني وانتهاكاته المستمرة ضده.
وطالب بإدانة السلوك الصهيوني بالتصرف ككيان فوق القانون من خلال رفضه عشرات القرارات الدولية التي تدين الاحتلال والاستيطان واستهداف المدنيين، بالإضافة إلى مساعيه لإجهاض هذه القرارات ومنع تنفيذها بكل الطرق.
وأكد رئيس المكتب السياسي على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بالسبل المتاحة كافة، بما فيها المقاومة المسلحة، المكفول وفق القانون الدولي.
وفي ختام رسالته دعا إلى ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي بكل الوسائل المتاحة والمشروعة لإنهاء الاحتلال البغيض، ومساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال، ليمارس دوره المنشود في الإسهام الفاعل في استقرار ونهضة المنطقة والعالم أجمع.
ومن المقرّر أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس المقبل، على مشروع قرار أميركي يدين حركة «حماس»، بسبب إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني، بينما يتجاهل مشروع القرار أسباب إطلاق الصواريخ.
وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إنها كانت تأمل أن يتم التصويت على مشروع القرار، الاثنين، لكن الضغوط الهائلة التي مارستها السلطة الفلسطينية نجحت في إرجاء التصويت إلى الخميس.