عز الدين: نحتاج إلى ثورة تقنية وإدارية لبناء الاقتصاد الحديث
عقدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين اجتماعاً، في قاعة الاجتماعات الكبرى في الوزارة، مع ممثلي الوزارات والإدارات العامة تمحور حول الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي. شارك فيه مستشار الإدارة للتحول الرقمي الأساسي في وضع الاستراتيجية علي العبد الله.
وعرضت عز الدين الجهود السابقة للدولة اللبنانية في المكننة، معربة عن أسفها «لان تلك الجهود لم تخدم كل الإدارات، ما جعلنا نصنف بأننا دولة ورقية ولا تتماشى مع عصر الإنترنت، ولا تقدم خدمات لمواطنيها بشكل شفاف وعصري».
وأكدت «أن بقاء الدولة اللبنانية على وضعها الحالي يعني استمرار الهوة بينها وبين المواطن وستتسع أكثر وأكثر».
وأشارت إلى «أن انعقاد مؤتمر التحول الرقمي، أبرز أنّ لبنان يحتاج إلى ثورة تقنية وإدارية لبناء الاقتصاد الحديث، خصوصاً إذا كان البلد في اتجاه بناء مشاريع كبيرة ويحتاج إلى بنية تحتية صلبة وناعمة».
وقالت: «إنّ طريقة الإنفاق للمشاريع لم تكن مثلى، إذ سببت ازدواجية في الانفاق والمصروف، بسبب عدم تقاسم المعلومات خصوصاً في ما يخص الداتا المفتوحة، كذلك بسبب غياب الرؤية المتكاملة لهذا الموضوع وعدم وجود معايير موحدة».
أضافت: «إنّ المؤتمر الرقمي لاحظ أن أي عمل عليه أن ينجح، مثل أي منظومة رعاية صحية أو الحفاظ على البيئة وغيرها، لم تكن متوفرة له البيئة الكاملة لنجاح المشاريع خصوصاً البنية التحتية، إضافة إلى عنصر المهارات والمعرفة وتوعية المواطنين، والامن المعلوماتي الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من الأمن والسيادة».
وأعلنت «أننا قدمنا الاستراتيجية لرئاسة الوزراء قبل 5 اسابيع من مرحلة تصريف الأعمال، وكنا نتمنى أن تقر إنما للأسف لم يحصل ذلك»، مشيرة إلى «أنه تمت مراجعة الاستراتيجية من قبل مراجع دولية مثل البنك الدولي وخبراء دوليين، بحيث أنّ الإصلاح مطلوب». وأوضحت «أنّ البنك الدولي أبدى ملاحظاته وأبدى تقديره للاستراتيجية وأكد أنها قابلة للتنفيذ».