وفد صنعاء يغادر إلى محادثات السلام ويشكر الكويت وسلطنة عُمان
أقلعت طائرة تقلّ وفد أنصار الله إلى محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في السويد من العاصمة اليمنية صنعاء أمس. ورافق مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن الوفد على متن الطائرة المقدّمة من حكومة الكويت.
وعبّر المجلس السياسي الأعلى في اليمن عن «امتنانه للجهود التي بذلت لتوفير الظروف المناسبة لانتقال الوفد الوطني إلى السويد من قبل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ودولة الكويت عبر سفيرها في اليمن الذي أبلغ نقل سلام القيادة اليمنية لسمو أمير دولة الكويت الشقيقة».
وثمّن المجلس السياسي على متن بيانه «موقف الكويت الداعم لإنجاح العملية السياسية والحل السلمي في اليمن، وتثبيت الأمن والاستقرار فيه بعيداً عن الصراعات»، متمنياً لدولة الكويت «المزيد من الاستقرار والازدهار».
وفيما قدّر المجلس الدعم اللوجستي الذي وفرّته الكويت بالتنسيق مع الأمم المتحدة، لضمان الترتيبات الأمنية والفنية اللازمة المطمنة لانتقال الوفد الوطني فإنه يؤكد «أن موقفه السابق كان منطقياً بشأن توفر التطمينات اللازمة لسلامة انتقال الوفد بطريقة آمنة وسلسة».
في وقتٍ أكد فيه المجلس على «موقفه الثابت تجاه السلام والعملية السياسية»، عبّر عن «أمله في أن يكون هذا الموقف الإيجابي لدولة الكويت مؤشراً لوقف العدوان والحصار على اليمن».
كما شكر المجلس في بيانٍ له «سلطنة عُمان الشقيقة على موقفها الأخوي والإنساني الثابت تجاه اليمن واستقبالها لجرحى الجيش واللجان الشعبية».
على صعيد إنساني، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أمس، «إن دراسة مسحية بشأن الأمن الغذائي في اليمن ستصدر غداً ستظهر زيادة في معدل الجوع الشديد لكن الوضع قد لا تنطبق عليه المعايير لإعلان مجاعة».
وأضاف «أن الدراسة التي أجراها خبراء يمنيون ودوليون في تشرين الأول وفقاً لنظام دولي لتصنيف أزمات الغذاء، ربما تظهر أن بعض اليمنيين يعانون من وضع غذائي كارثي لكن هذا قد لا يعني بالضرورة المجاعة».
وقال بيزلي للصحافيين «نعرف أن الأرقام ستظهر زيادة حادة في معدلات الجوع. لكن سنرى إن كان ذلك يعني مجاعة. لكنهم يعتقدون أنّها ربما لا تنم عن مجاعة».
في الشأن العسكري، أفاد مصدر عسكري يمني بأن «مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفت تجمّعات القوات المتعددة للتحالف السعودي ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم غرب الجبلية ومثلث المتينة بالحديدة غرب اليمن». كما استهدفت بقصف مدفعي تجمّعات جنود سودانيين جنوب كيلو 16 حيث سقط قتلى وجرحى في صفوفهم.
يأتي ذلك بعد قنص 4 جنود سودانيين جنوب كيلو 16 في جبهة الساحل الغربي شرق مدينة الحديدة.
فيما كثّفت مدفعية التحالف من قصفها بأكثر من 100 قذيفة على مناطق متفرقة من مديرية الدُريهمي جنوب الحديدة أدّت إلى دمار كبير في المنازل وجامع التيسير والجامع الكبير في المدينة.
كما قتل وجرح عدد آخر من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بعملية هجومية للجيش واللجان استهدفت مواقعهم في الغرفة بالمصلوب بالجوف شمال شرق اليمن.
وفي حجة غرب اليمن، شنّت طائرات التحالف 4 غارات جوية على مديريتى حَرَض ومِيدي الحدوديتين بالمحافظة.
أما في صعدة الحدودية شمال اليمن، فقد أشار مصدر محلي يمني إلى «عشرات الغارات الجوية للتحالف، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف على منازل وممتلكات المواطنين في مديرية باقم الحدودية».
الغارات الجوية استهدفت أيضاً منطقة جَرْبَان في مديرية سنحان، وغارات مماثلة استهدفت مناطق متفرقة من مديرية نِهم شمال شرق صنعاء.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بـ»سقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف أثناء إحباط الجيش واللجان عملية زحف واسعة لهم في اتجاهات عدة قبالة منفذ علب بعسير السعودية».
سياسياً، عضو وفد صنعاء إلى مشاورات السويد سليم المُغَلس قال أول أمس «إنه يفترض أن تنطلق المشاورات بين الأطراف اليمنية غداً»، وتمّ إجلاء 50 جريحاً من حركة «أنصار الله» لعلاجهم في مسقط في سلطنة عمان بطائرة تابعة للأمم المتحدة، تزامناَ مع وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء مارتن غريفيث لمرافقة الوفد المفاوض إلى السويد.