روحاني: لا تستطيع أميركا فصلنا عن شعوب المنطقة وسنوسّع علاقاتنا مع الجوار ظريف: الأوربيون يدعمون الاتفاق النووي لضمان أمنهم وعليهم تحمّل ثمن هذا الضمان

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني «إن إيران ستوسّع علاقاتها مع دول الجوار والدول الإسلامية والعالم»، مشيراً إلى «محاولات أميركا للحد من علاقات إيران مع دول الجوار».

وأكد الرئيس الإيراني «أنّ أميركا طلبت الحوار المباشر مع إيران 8 مرات العام الماضي، والحوار غير المباشر 3 مرات العام الحالي»، مشيراً إلى أنّ «إيران رفضت ذلك من منطلق العزة والشموخ».

وأضاف خلال مراسم يوم الجامعي في جامعة سمنان للعلوم الطبية أمس، «إنه قُبيل التوصل إلى الاتفاق النووي كان العالم يدين إيران، واليوم يدين أميركا، والرئيس الأميركي دونالد ترامب يعد مهزوماً في مجلس الأمن الدولي».

روحاني تابع بالقول: «إنّ أميركا أرادت وأعلنت نيتها بحرمان إيران من صادرات النفط والتبادل التجاري مع العالم، وفرض العزلة عليها في المنطقة، وقالت إنّ لها أهدافاً في المنطقة ستحققها، إلّا أن شعبنا العظيم أثبت في كل ساحات المواجهة بأنه هو المنتصر النهائي فيها».

كما أكد على أن «أميركا غير قادرة على قطع علاقات إيران التجارية مع المنطقة والعالم، وعليها أن تعلم أن طهران ستصون وتعزز علاقاتها الثقافية والاقتصادية والسياسية مع دول المنطقة والجوار والدول الإسلامية والعالم».

وأوضح روحاني، «أن الشعب الإيراني له علاقات من الغرب مع العراق وتركيا ومن الشمال مع أذربيجان وروسيا وكازاخستان وتركمنستان ومن الشرق مع أفغانستان وباكستان ومن الجنوب مع سلطنة عمان وقطر وكذلك مع الكويت».

وأشار إلى أن «هذه العلاقة الحميمة والوثيقة بين إيران وهذه الدول ستستمر، ولا تستطيع أميركا فصلنا عن شعوب المنطقة والتي كنا على مر القرون إلى جنب بعضنا، جيرانا متحابين»، لافتا إلى أن «أميركا ليست قادرة على قطع علاقاتنا التجارية مع المنطقة والعالم».

وأضاف روحاني: «نحن لسنا ولن نكون أعداء لأي من شعوب دول الجوار أميركا لا تستطيع خلق الفرقة والنزاع والعداء بيننا وبين دول الجوار ودول العالم الإسلامي».

وأشار روحاني إلى «محاولات إيران لمساندة الشعب اليمني والذي يتعرّض إلى جرائم من قبل الائتلاف السعودي»، مؤكداً أن «الشعب اليمني أيضاً سينتصر على آل سعود وأميركا».

ولفت الرئيس روحاني إلى أنه «على أميركا أن تعلم بأننا سنبيع نفطنا، وليس بإمكانها أن تمنعنا من ذلك وفيما لو أرادت أن تفعل ذلك يوماً فسوف لن يصدّر أي نفط».

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، «إن بيع النفط يشكل محور الآلية المالية للاتحاد الأوروبي حول إيران».

وأضاف ظريف في تصريح له، أمس: «حسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن مزاعم حذف بيع النفط من الآلية المالية بين إيران وأوروبا SPV ، لا أساس لها من الصحة لأنه في حال عدم إيداع عائدات بيع النفط، فإنه لا توجد أموال متوفرة للتبادل المالي».

وصرّح وزير الخارجية الإيرانية «ونظراً إلى أن النفط يشكل أساس الصادرات الإيرانية، فيبدو أن هناك مساعي تهدف إلى شحن الأجواء لزرع اليأس بين الشعب الإيراني».

وأوضح ظريف «أن الأوروبيين يؤكدون على ضرورة تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة الاتفاق النووي ، لضمان أمنهم، لذلك عليهم أن يتحملوا ثمن ضمان أمنهم وتنفيذ الاتفاق النووي». مشيرا إلى «مواصلة الاتصالات الفنية مع الجانب الأوروبي، من أجل تنفيذ الآلية المالية الخاصة».

وحول إجراء مفاوضات مع دول 1+4 ، أوضح ظريف «أن أوروبا قرّرت تدشين هذه الآلية المالية كخطوة أولى من جانبها، وبذلت جهودا في هذا المجال، لكنه يبدو أن لديها ملاحظات في هذا الخصوص، إذ أنها تريد الانتفاع من المصالح المترتبة على الاتفاق النووي، دون تحمل أي ثمن له، ولكن لا يمكن تحقيق هذا المطلب الأوروبي».

على صعيد آخر، أكدت طهران رسمياً، أمس، «أنها لا تخطط لإقامة قواعد عسكرية في سورية، لأنها ليست بحاجة لذلك، ولأن هذا الأمر لا يتماشى مع مصالحها».

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكرجي، أمس، إن: «طهران لا تحتاج إلى قاعدة عسكرية على الإطلاق في سورية، لأنها ستكون هدفا للاعتداءات لقوات العدو ».

وشدد العميد شكرجي على أن «ترويج معلومات حول مشاركة قوات إيرانية في النزاع الدائر في سورية يجري من قبل خصوم طهران». وأوضح: «ليس هناك وجود مباشر لقواتنا في تلك البلاد».

ووفقاً له، فإن وجود «إيران في سورية والعراق، تمّ بناء على طلب من حكومتي وشعبي هاتين الدولتين، وهو يقتصر على توفير الدعم الاستشاري من قبل خبراء فقط».

واعتبر العميد الإيراني أن: «وجود المستشارين الإيرانيين على أراضي هاتين الدولتين قانوني وشرعي تماماً لأنه تم بناء على طلب حكومتيهما».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى