فيليب: لا ضريبة تستحق أن تضع وحدة البلاد في خطر

انتشر مقطع فيديو جديد يوثق حادثة لافتة جرت بين متظاهرين فرنسيين ورجال شرطة في مدينة «باو» في فرنسا، وذلك في إطار الاحتجاجات العنيفة الراهنة التي تشهدها البلاد.

ويظهر الفيديو نزع مجموعة من عناصر الشرطة لخوذهم الواقية أثناء وقوفهم وجها إلى وجه مع عشرات المتظاهرين من حركة «السترات الصفراء»، في «بادرة سلام» من رجال الشرطة تجاه المتظاهرين.

وانتشر الفيديو بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين رحّبت جموع المتظاهرين الغاضبة بحركة الشرطة وردّت بالتصفيق الحار وترديد النشيد الوطني الفرنسي.

وفسّر مراقبون الحركة المسالمة لعناصر الشرطة كنوع من التضامن مع مطالب المحتجين، المعارضين لفرض ضرائب جديدة على المحروقات في فرنسا.

وفي تعليقها على الحادثة، أكدت وسائل إعلام فرنسية بأن «تصرف الشرطة كان محاولة منهم لاحتواء غضب المتظاهرين، ليس إلا»، وذلك بعد اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، حاول خلالها المتظاهرون اقتحام مجلس المدينة آنذاك.

وأعلنت فرنسا، صباح أمس، «تجميد قرار زيادة الضرائب على الوقود لمدة 6 أشهر»، وذلك بعد تصاعد احتجاجات «السترات الصفراء» رفضاً للزيادات الضريبية.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، «القرارات المتخذة بتجميد الإجراءات الضريبية يجب أن تسمح لنا ببدء الحوار وتهدئة الأوضاع».

وتابع «المشاورات المقبلة يجب أن تكون وطنية وتجمع ممثلين عن كل الطبقات الفرنسية».

كما لفت رئيس الوزراء الفرنسي إلى أن «أسعار الكهرباء والغاز لن ترتفع خلال الشتاء».

وذكر فيليب، في كلمة له، «إن الحكومة لا تقبل أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي وستتم معاقبة كل من قام بأعمال الشغب».

وأضاف «لا ضريبة تستحق أن تضع وحدة البلاد في خطر، ومن أجل تهدئة الأوضاع قررنا اتخاذ ثلاثة إجراءات ضريبية، وهي تجميد زيادة الضرائب على الوقود لمدة ستة أشهر، الامتناع عن رفع أسعار الغاز والكهرباء خلال فصل الشتاء، وأخيراً تجميد التحكم الفني على السيارات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى