حافظ ابراهيم والقابلة لونا
يكتبها الياس عشي
تشعر أحياناً أنّ الكتابة عبث، وأنّ كلّ ما تكتبه يتلاشى تماماً كمن يكتب على صفحات الماء، وتتساءل: لمن أكتب؟ لماذا أكتب؟ وهل كلّ ما كتب، على سبيل المثال وليس الحصر، حول المسألة الفلسطينية أعاد الفلسطينيين إلى أراضيهم المسروقة منهم بقرارات دولية وخيانات يندى لها الجبين؟ وعلى رؤوس أصابعي الآن ألوف من هذه التساؤلات سأتجاوزها!
هذا الصباح أنتابني هذا الشعور، فقرّرت أن أفرح القارئ بإحدى نوادر شاعر النيل حافظ ابراهيم الذي قدّموا له، ذات يوم، قابلةً يهودية اسمها «لونا»، أيّ القمر، وكانت آية في الجمال، فقال:
لـ «لونا» شهرةٌ في الطبّ تاهت
بها مصر، وتاه بها مديحي
ومن عجبٍ تدينٌ بدينِ موسى
وتأتينا بمعجزة المسيحِ