اجتماع الرئاسات الثلاث ناقش سبل تجاوز العقبات

عقدت الرئاسات الثلاث، مساء أمس، اجتماعها في قصر السلام في بغداد لمناقشة التطورات التي تشهدها الساحة السياسية في البلاد.

وقال مصدر مطلع، إن «الرئاسات الثلاث المتمثلة برئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي عقدت، اجتماعها في قصر السلام في بغداد».

وأوضح المصدر، أن الاجتماع ناقش التطورات التي تشهدها الساحة السياسية وملف إكمال الكابينة الوزارية وأسماء مرشحي الوزارات المتبقية لمنحهم الثقة».

وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والمرشحون قد غادروا مبنى البرلمان، بعد تأجيل جلسة الأمس المخصصة للتصويت عليهم إثر اعتراض عدد من النواب على إعلان إتمام النصاب لعقد الجلسة.

اعتبر النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ديار برواري، الأربعاء، أن الكتل السياسية أمام خيارين إما سحب الثقة عن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي أو منحه الحرية الحقيقية والكاملة باختيار مرشحيه للكابينة الوزارية، فيما أشار الى أن ما حصل بجلسة البرلمان أمس كان غير متوقع ولم يرتقِ لمستوى الديمقراطية.

وقال برواري، إن «استمرار الخلافات بين كتلتي الاصلاح والبناء حول مرشحي الوزارات الأمنية كان السبب الاساس في عدم انعقاد جلسة البرلمان أول امس »، مبيناً ان «الصراع الذي حصل أحرج الكتلتين السياسيتين لكونهما كتلتين رئيسيتين في البرلمان ولديهما ثقل وجمهور كبير كما أحرج رئيس مجلس الوزراء لكونه ملزماً بترشيح اسماء لشغل الحقائب الوزارية للمضي بتطبيق البرنامج الحكومي وفق المدد الموضوعة المحددة».

واضاف برواري، أن «العملية السياسية والديمقراطية جزء منها محاولة استقطاب أطراف سياسية لإفشال تمرير مرشح أو أكثر عليه اعتراض، لكن وكما يبدو للأسف فإن الديمقراطية بحاجة الى المزيد من الوقت لإنضاجها بشكل أكبر بعد الذي حصل من اسلوب يميل أكثر للعنف وفرض الارادات والتهجم على رئاسة المجلس وهو امر لم يكن متوقعاً ولم يرتق لمستوى الديمقراطية»، مشدداً على «أهمية أن تهدئ القوى السياسية للوضع والذهاب للتوافق لاستكمال الكابينة الوزارية للمضي بتمرير الموازنة وتقديم الخدمات للمواطنين».

وأكد برواي على أن «الكتل السياسية أمام خيارين إما سحب الثقة عن عبد المهدي أو منحه الحرية الحقيقية والكاملة باختيار مرشحيه للكابينة الوزارية، كما أن الاتفاق الوطني ينبغي تنفيذه بشكل واقعي وترك الخلافات الأخرى جانباً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى