ظريف يتوعّد الإرهابيين وأسيادهم
علّق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على الحادث الذي استهدف مقر قيادة الشرطة في جابهار، أمس.
وقال ظريف عبر حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، إن «الإرهابيين المدعومين من الخارج الذين يقفون وراء تفجير السيارة المفخّخة في مدينة جابهار، جنوب شرق إيران، سيقدّمون إلى العدالة».
كما توعّد ظريف من وصفهم بـ»الإرهابيين»، قائلاً إن «الإرهابيين المدعومين من الخارج يقتلون الأبرياء ويجرحونهم في تشابهار، وكما أوضحنا في الماضي، فإن مثل هذه الجرائم لن تمرّ دون عقاب».
وتحدّث عن واقعة أشار إلى أنّها حدثت عام 2010، قائلاً «اعترضت خدماتنا الأمنية متطرّفين في طريقهم من الإمارات»، مشدداً على أن «إيران ستجلب الإرهابيين وسادتهم إلى العدالة»، حسب قوله.
واستشهد اثنان من كوادر الأمن الداخلي الإيراني وأصيب 27 من المواطنين بينهم نساء وأطفال خلال هجوم إرهابي بواسطة سیارة انتحاریة على مقر للشرطة في مدينة جابهار، جنوب شرقي ایران، أمس.
وأفاد تقرير أصدرته قوى الأمن الداخلي بأنه «عند الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس الخميس، بالتوقيت المحلي السادسة صباحاً بتوقيت غرينتش حاول إرهابي انتحاري يقود شاحنة صغيرة اقتحام أحد مقار الأمن الداخلي في مدينة جابهار إلا أن رجال المقر تصدوا له بشجاعة ومنعوه من ذلك».
وأضاف التقرير، «أن الانتحاري وبعد أن فشل في اقتحام المقر بشاحنته بادر إلى تفجير نفسه ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن الداخلي ومصرعه هو نفسه».
وحسب مسؤول الدائرة الصحية في مدينة جابهار فقد «جرح في الحادث 27 شخصاً من ضمنهم 4 من رجال الأمن الداخلي».
على صعيد آخر، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه أمس، خلال اجتماع أعضاء منظمة «أوبك» في فيينا، «إن بلاده لن تشارك في أي اتفاق بشأن إنتاج نفط منظمة أوبك»، مشدداً على أنه «يجب استثناء طهران من أي قرار بشأن مستوى الإنتاج، طالما أن الحظر الأميركي المفروض على قطاع النفط الإيراني مستمر».
ولفت إلى أن «إيران كانت دائماً تدعم أوبك ومواقفها، لتحقيق الاستقرار في السوق، لكن إيران لن تشارك في أي اتفاق مادام الحظر سارياً».
زنكنه أضاف أنه «يتعين أن تتبادل إيران وقطر المزيد من البيانات بشأن حقول النفط والغاز».
وحول انسحاب قطر من منظمة «أوبك» قال الوزير الإيراني إن «طهران غير مسرورة بالقرار القطري ولا تعلم سبب هذا القرار»، مشيراً إلى أن «إيران واحدة من مؤسسي منظمة أوبك ولن تغادر المنظمة».
بدوره، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه «لا يوجد اتفاق حتى الآن على خفض إنتاج النفط»، مشيراً إلى أن «السعودية لا تريد إحداث صدمة للسوق النفطية».
وأضاف الفالح أن «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك عدم إبرام اتفاق، وإذا لم يكن الجميع مستعداً لخفض الإنتاج الآن فسوف ننتظرهم، والسؤال هو عن حجم ما ستخفضه روسيا من النفط ومتى ستقوم بذلك».