«سلمى الحفّار الكزبري الأديبة المتفوقة» كتاباً ضمن سلسلة أعلام الناشئة
«سلمى الحفار الكزبري الأديبة المتفوقة» عنوان جديد يحمل الرقم 25 ضمن سلسلة «أعلام الناشئة» التي تصدرها «الهيئة السورية للكتاب» ضمن منشورات الطفل، يسلط فيه الكاتب عيسى فتوح الضوء على أبرز معالم حياتها وأهم مؤلفاتها وسمات أدبها وشعرها باللغتين الفرنسية والإسبانية اللتين كانت تجيدهما بامتياز.
أصدرت الكزبري اثنين وعشرين كتاباً، وتوزعت كتاباتها بين المقالة والرواية والقصة القصيرة والسيرة الذاتية والشعر والترجمة والتحقيق وأدب الرحلات والمذكرات والرسائل.
ولدت الأديبة سلمى عام 1922 في بيت دمشقي اشتهر بالسياسة الوطنية والعلم والأدب، وأتقنت اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية والإسبانية، وأسست عام 1945 جمعية المبرة النسائية التي أخذت على عاتقها مهمة رعاية الفتيات الجانحات وتربية الأطفال اللقطاء وشاركت في عدة مؤتمرات نسائية، وألقت محاضرات بالعربية والفرنسية والإسبانية في كل من دمشق وإسبانيا والأرجنتين وإيران وبغداد وتونس وبيروت. وكانت شغوفة بالموسيقى الكلاسيكية وتجيد العزف على البيانو، كما أولعت برياضتي التنس والسباحة وبالفن الفوتوغرافي، ونالت جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي بترشيح من مجمع اللغة العربية في دمشق، كما فازت بجائزة البحر المتوسط الأدبية من جامعة باليرمو في صقلية عام 1980 وبوسام شريط السيدة للملكة ايزابيل الكاثوليكية عام 1965.
قدم الكاتب فتوح أضواء على بعض آثارها الأدبية مثل «يوميات هالة والبرتقال المر» و»الحب بعد الخمسين» وبحثها الحثيث عن رسائل جبران خليل جبران التي كتبها إلى مي زيادة، حتى استطاعت العثور على أربع وثلاثين رسالة فحققتها تحقيقاً علمياً جيداً ووضعت لها مقدمة طويلة واختارت لها عنوان «الشعلة الزرقاء»، وترجمت هذه الرسائل بعد صدورها إلى الفرنسية والإنكليزية والإيطالية والإسبانية، وأعيدت طباعتها في لندن وباريس أكثر من مرة.
يعرض الكتاب في مائة صفحة قطعاً صغيراً لأقوال الأدباء والنقاد وآرائهم في الأديبة الكزبري التي توفت في بيروت عام 2006 إثر فترة من المرض، ودفنت فيها بعدما حال عدوان تموز آنذاك دون نقل جثمانها إلى دمشق.