غصن يزور المفوضية الدائمة للأمم المتحدة في سورية ويوجه رسالة إلى غوتيريس: لتنفيذ القرارات ذات الصلة بحقوق شعبنا في فلسطين والانسحاب من الأراضي المحتلة كافة
زار الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن على رأس وفد من أعضاء الأمانة العامة ضمّ الأمين المساعد للشؤون المالية والاقتصادية ابراهيم عبيدو والأمين المساعد للشؤون اللجان المختصة غسان الحسن ومدير الشؤون الإدارية زياد بدر، مقرّ المفوضية الدائمة للأمم المتحدة في سورية وسلم الدكتور خالد المصري نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رسالة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومطالبة المجتمع الدولي من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بتنفيذ القرارات الأممية المتصلة بالقضية الفلسطينية ومنح الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من الاحتلال والاستيطان.
وجاء في الرسالة: «سعادة السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة المحترم نتوجه لسعادتكم باسم الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالتحية والتقدير، ونودّ أن نشير بداية إلى أنّ اتحادنا تأسّس في الرابع والعشرين من شهر آذار 1956 كإطار يعبّر عن وحدة الطبقة العاملة العربية وكفاحها من أجل إقامة المجتمع العربي الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهذا رهن بتحرير الأرض العربية من قوى الاستعمار والهيمنة والاستغلال بكافة مظاهرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، وتحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة من الاحتلال الإسرائيلي، وترسيخ التضامن العمالي العالمي والدفاع عن حقوق العمال انطلاقاً من إعلان فيلادلفيا لعام 1944 والتزاماً بالمبادئ الأساسية التي كرّستها المواثيق الدولية ومعايير العمل العربية والدولية، كما أنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يسعى إلى تدعيم مؤسسات العمل العربي المشترك والتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بقضايا العمل والعمال انطلاقاً من دوره كعضو فاعل في منظمتي العمل العربية والدولية من خلال تمثيله أكثر من مئة مليون عامل عربي».
وأضاف غصن: «إنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يرى أنّ إعلان الأمم المتحدة يوم 29 من تشرين الثاني من كلّ عام يوماً للتضامن مع شعب فلسطين، هو اعتراف سياسي وحقوقي وإنساني وأخلاقي بمسؤولية المجتمع الدولي عن النكبة الكبرى التي لحقت بالشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين العام 1948. وكذلك قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الأمم المتحدة، الذي قضى بتمزيق فلسطين إلى دولتين. حيث لاقت إسرائيل دعماً وإسناداً غير محدودين من قبل الانتداب البريطاني ودول الحلفاء وحماية مطلقة وانحياز كامل من الولايات المتحدة الأميركية والذي كان آخرها قرار رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وضمّ الأراضي العربية المحتلة في الجولان السوري، ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في جنوب لبنان الى الكيان الإسرائيلي، فضلاً الى تقليص مساهمتها في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تمهيداً لإقفال الوكالة وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، في ظلّ تقاعس دولي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة وتوسعها الاستيطاني على أجزاء واسعة من فلسطين والأراضي العربية المحتلة».
وتابع : «تدركون أيضاً سعادتكم أنّ إحياء هذا اليوم من كلّ عام يحمل في طياته معان وقيماً سامية، ندعو فيه المجتمع الدولي من خلال سعادتكم لترجمتها إلى خطوات تنفيذية وإجراءات عملية لإزالة الذرائع والعراقيل والعوائق التي يزرعها الاحتلال الإسرائيلي لتعطيل قرارات الأمم المتحدة التي اعترفت صراحة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وحقه بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعودة اللاجئين إلى ديارهم بموجب القرار 194 واستعادة ممتلكاتهم التي هجّروا منها عام 1948 بقوة السلاح والإرهاب «.
وجاء في الرسالة أيضا :»إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يدعو سيادتكم مطالبة الأمم المتحدة إلى:
1 ـ منح الدولة الفلسطينية «تحت الاحتلال» العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
2 ـ توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الاحتلال والاستيطان.
3 ـ الدعوة لمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وتنفيذ قراراتها ذات الصلة بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وبإشراف الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن طبقاً للبند السابع لميثاق الأمم المتحدة بما يؤدّي الى رحيل الاحتلال الاستيطاني عن الأراضي الفلسطينية وبما يكفل حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
4 ـ العمل لأجل فكّ الحصار الجائر على قطاع غزة وإدانة الأعمال العدوانية الإسرائيلية الدائمة على القطاع.
كما ندعو سعادتكم التأكيد على قرارات الأمم المتحدة والطلب من إسرائيل بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في جنوب لبنان إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وكذلك تطبيق اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وفرض قوانينها وولايتها على الأراضي العربية المحتلة واعتبارها باطلة.»
وختم غصن رسالته: «سعادة الأمين العام، إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يعوّل على حكمتكم وعلى ايمانكم بالقيم الإنسانية وتبنيكم لأسس العدالة الدولية وسهركم على تطبيق قرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرارات المتصلة بالقضية الفلسطينية».