لافروف: التعاون القائم بين روسيا وسورية هدفه القضاء على التنظيمات الارهابية

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفرض نماذج تطور ووصفات تغيير غريبة عليها شكلا مصدراً رئيسياً للتوتر الدولي والتهديدات الخطيرة مثل الإرهاب والهجرة غير المشروعة وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة.

ولفت لافروف إلى التعاون القائم بين روسيا وسورية في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الارهابية في سورية إضافة إلى تهيئة الظروف الملائمة لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.

وكان لافروف جدد في مؤتمر صحافي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي دعوة بلاده المجتمع الدولي إلى المساهمة في تسريع إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن روسيا تعمل من أجل تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي وتنفيذ «مهمات كبيرة»في مجال إعادة البناء والإعمار في سورية مشدداً على ضرورة المشاركة الدولية في هذه العملية دون شروط مسبقة وبعيداً عن المعايير المزدوجة.

ميدانياً، اعتدى طيران «التحالف الأميركي»بغارات عدة على مدينة هجين جنوب شرق دير الزور بنحو 110 كم ما تسبّب باستشهاد 8 مدنيين على الأقل ووقوع دمار كبير في المنازل السكنية.

وذكرت مصادر أهلية أن طائرات تابعة لـ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي اعتدت بصواريخ عدة على منازل سكنية في مدينة هجين صباح أمس ما أسفر عن ارتقاء 8 شهداء من عائلة واحدة ووقوع عدد من الجرحى، مشيرة إلى أن من بين الشهداء 3 نساء وطفلتان.

وتضاف مجزرة التحالف الأميركي أمس، إلى العشرات من مجازره السابقة خلال الأشهر الأخيرة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي حيث يتبع «تحالف»سياسة الأرض المحروقة عبر استهدافه المنازل السكنية والبنى التحتية في مدينة هجين التي تحولت أجزاء كبيرة منها إلى ركام في مشهد يعيد إلى الأذهان مدينة الرقة التي دمرها «التحالف»وميليشياته بزعم اجتثاث إرهابيي داعش قبل أن يقوم بالاتفاق معهم وإجلائهم من المدينة.

ولفتت المصادر الأهلية إلى أن عدوان طائرات «التحالف الأميركي»ألحق دماراً كبيراً بعدد من المنازل وشرد العديد من العائلات التي فرّت من منازلها نتيجة استمرار القصف العشوائي الذي ينفذه «التحالف»بذريعة استهداف إرهابيي داعش في المدينة.

وتؤكد مئات التقارير الإعلامية والاستخبارية مدى الدعم الذي تقدّمه واشنطن لتنظيم داعش عبر تزويده بالسلاح، حيث كشفت مؤخراً صحيفة بني شفق التركية حصول التنظيم الإرهابي على أسلحة من واشنطن عبر وسطاء في منطقة المنصورة بريف الرقة ومنطقة التنف، حيث تنتشر قوات أميركية بطريقة غير شرعية.

وطالبت سورية أكثر من مرة عبر رسائل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف مجازر «التحالف الأميركي»بحق السوريين وإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه المجازر التي أودت بحياة آلاف المدنيين السوريين منذ تشكيل «التحالف»من خارج مجلس الأمن في آب 2014 ناهيك عن تدميره جميع الجسور على نهر الفرات والبنى التحتية في مئات التجمعات السكنية في المنطقة الشرقية.

وفي السياق الميداني، تصدّت وحدات من الجيش السوري لمجموعات إرهابية حاولت التسلل باتجاه المناطق الآمنة ونقاط الجيش على أطراف المنطقة منزوعة السلاح في إدلب من عدة محاور وردت عليها بالأسلحة المناسبة موقعة في صفوفها خسائر بالأفراد والعتاد.

وأفاد مصدر في حماة بأن وحدة من الجيش دمرت مرابض مدافع هاون ومنصات رشاشات للإرهابيين في قريتي لحايا ومعركبة رداً على استهدافهم نقطة عسكرية بالرصاص المتفجّر والأسلحة الرشاشة بالريف الشمالي.

وعلى المحور ذاته أشار المصدر إلى أن إحدى وحدات الجيش المتمركزة في محور المصاصنة مشطت مساحات من الأراضي الزراعية في محيط بلدة اللطامنة بعد رصد عناصر الاستطلاع مجموعة إرهابية تابعة لما يسمّى «كتائب العزة» الإرهابية تحاول التسلل باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في المنطقة لحماية المدنيين من الاعتداءات الإرهابية.

وفي أقصى الريف الشمالي حققت وحدة من الجيش في تل بزام شمالي مدينة صوران إصابات مباشرة في صفوف مجموعة إرهابية من تنظيم جبهة النصرة المتزعمة لما يسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية كانت تتسلل عبر الأراضي الزراعية جنوب مدينة مورك وردتها على أعقابها.

وإلى الشمال من منطقة محردة بالريف الشمالي الغربي وجهت وحدات من الجيش ضربات مركزة عدة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة على مرابض وتحصينات للمجموعات الارهابية في بلدات الأربعين والزكاة وتل الصخر وحصرايا بعد رصد تحركات مجموعات إرهابية على طول هذا المحور.

وفي إطار من الجاهزية والاستعداد الدائم لوحدات الجيش العاملة على أطراف المنطقة منزوعة السلاح نفّذت وحدة من الجيش عمليات تمشيط على محور قريتي سكيك والخوين إلى الشرق من مدينة معرة النعمان بعد رصد تحرّكات مجموعة إرهابية من تنظيم جبهة النصرة كانت تحاول التسلل للاعتداء على النقاط العسكرية في المنطقة.

وأحبطت وحدات الجيش منذ بدء تطبيق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب العشرات من محاولات تسلل المجموعات الإرهابية من ريفي إدلب وحماة باتجاه نقاط عسكرية متمركزة لحماية البلدات الآمنة في ريف حماة الشمالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى