الخبر الثقافي

افتتح في القدس معرض صور فوتوغرافية من أرشيف الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية توثق للحضور الروسي في الأراضي المقدسة لأكثر من قرن. وافتتح هذا المعرض تزامناً مع ذكرى مرور 150 عاماً على مولد الأميرة يليزافيتا فيودروفنا، مؤسسة «دير الرحمة» في موسكو، الرئيسة السابقة للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية. ويتاح لزوار المعرض التعرف عن قرب إلى الشخصيات الروسية وأعضاء البعثة الدينية الروسية في القدس، كما تمثل أمامهم صور للمواقع الروسية في فلسطين، ما يمكنهم من التعرف إلى تفاصيل من تاريخ المدينة القديمة في القرن التاسع عشر.

أرسلت هذه الصور إلى القدس من خزائن متحف «تاريخ الدين» في بطرسبورغ، وتعكس الفترة ما بين 1885 و1917.

الجدير ذكره أن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية تأسست عام 1882 بهدف إجراء دراسة علمية للأراضي المقدسة، فضلاً عن تنظيم رحلات الحج ومد يد العون للحجاج الروس الأرثوذكس. ترأست يليزافيتا فيودروفنا الجمعية بعد مقتل زوجها في عام 1905. وواجهت الجمعية واجهت عقبات مالية في الفترة التي تزامنت مع الحرب الروسية-اليابانية والحرب العالمية الأولى. لكن رغم ذلك، تمكنت الجمعية من تشييد مرافق عديدة، منها مجمع استقبال الحجاج في مدينة باري الإيطالية، كذلك كنيسة في بطرسبورغ، بالإضافة إلى ديرين في مدينة كالوغا الواقعة بعد مسافة 190 كلم إلى جنوب غرب موسكو.

الرئيس الحالي للجمعية سيرغي ستيباشين قال في حديث تناول فيه سيرة يليزافيتا فيودروفنا إن «الأميرة المعظمة عملت الكثير من أجل روسيا الأرثوذكسية. وفي فترة إدارتها للجمعية وهبتها روحها ومواردها المالية فشيدت تحت إشرافها أكثر من 100 مدرسة ومنتجع. لكن اندلاع الثورة البلشفية في 1917 أدى إلى انقطاع الصلات مع الأراضي المقدسة لعشرات السنين، وباتت الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية تمارس نشاطها من خلال أكاديمية العلوم السوفياتية. وقدمت الأميرة يليزافيتا استقالتها من منصب الرئاسة بغية عدم عرقلة عمل الجمعية في الظروف الجديدة».

يُذكر أيضاً أنه تم تطويب الأميرة يليزافيتا في نهاية القرن العشرين كواحدة من قديسي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، واحتُفظ برفات الأميرة ـ القديسة في كنيسة مريم المجدلية في القدس التي شهدت «تبريكها مع زوجها في خريف 1888».

من المقرر أن تتواصل أيام المعرض في القدس إلى 23 من الجاري، ويقام برعاية مؤسسة «القديس جاورجيوس» الخيرية و»البعثة الدينية الروسية» في القدس التابعة لبطريركية موسكو، بالإضافة إلى متحف «تاريخ الأديان» في عاصمة الشمال الروسي بطرسبورغ.

الفنّان التشكيليّ ناجي عبيد: سورية باقية كالشمس

من على سرير مرضه في مستشفى الأسد الجامعي، يعبر الفنان التشكيلي المخضرم محمد ناجي العبيد عن حبه لوطنه وتمسكه بترابه قائلاً: «سورية باقية كالشمس وكل من حاول أن يدنس أرضها إما ستلفظه الأرض أو ستبتلعه وستبقى هي اللؤلؤة المتألقة»، ويضيف: «إن سورية، هذا البلد العظيم، تملك أهم حضارة في العالم، وهي حاضنة لكل شعوب العالم، ومثلما يقول أندريه باروا: لكل إنسان في هذا العالم وطنان، وطنه الذي يعيش فيه وسورية وطنه الثاني».

يرى الفنان عبيد الذي يرسم بتراب سورية وطمي الفرات أن الفن هو الحضارة الحقيقية للإنسان، بل هو على رأس هذه الحضارة، وأن سورية هي بلد الإخاء والإبداع والمحبة وهي التاريخ الحقيقي للبشرية وحاضنة الحضارة الإنسانية. ويشير عبيد الذي يبلغ من العمر ستة وتسعين عاماً إلى تاريخ سورية النضالي المجيد، بدءاً بالشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو إلى سلطان باشا الأطرش وأحمد مريود ويوسف العظمة، لافتاً إلى أن أحفاد هؤلاء الأبطال يخوضون اليوم أشرس معركة في تاريخ البشرية ويكتبون انتصارهم على جبين التاريخ.

ناجي العبيد من رواد الفن التشكيلي السوري، مواليد دير الزور، 1918، يحمل وسام الاستحقاق السوري، وهو عضو مؤسس في نقابة الفنون، وعضو جمعية أصدقاء الفن في دمشق وحائز ميدالية ذهبية مع شهادة تقدير وجوائز أخرى، وله لوحة مقتناة في المكتبة الوطنية في باريس وقدمت عن أعماله أطروحات لنيل شهادات الدكتوراه في دول عربية وأوروبية.

معجم لغويّ ومصطلحيّ جديد

صدر اكبر معجم لغوي في اللّغة والنَّحو والصّرف والإعراب والمصطلحات العلمية والفلسفية والقانونية للمؤلفة غريد الشيخ التي توضح أنّ المعجم يضمُّ مُعظمَ ألفاظ اللُّغة العربيَّة، مع المعاني المُختلفة للكلمة سياقاً، وعددها نحو 71100 كلمة، بالإضافة إلى مادَّة نحويّة وصَرفيّة بحيث يستطيعُ الطَّالبُ والقارئُ الرُّجوعَ إلى هذا المُعجَم لمعرفة ما يُريده بالطَّريقة الأسهَلِ. وتضيف أن في المعجم بة مادَّة عِلميّة اعتمدت على أكبر عدَدٍ من المُصْطَلحاتِ العِلميّة، فضلاً عن مادّة مُتَخَصِّصة في المُصطلحات الحديثة الاجتماعيّة والفِكريّة والأدبيّة التي تُقرأُ يوميًّا ويكادُ كثر لا يعرفون أُصولها ومعناها الحقيقي. ويَستطيع أيّ قارئ العودة إلى المادَّة التي يُريدُها، فهذا المُعجم غير مُوَجَّهٍ إلى عُمرٍ مُعَيَّنٍ أو فئةٍ خاصّة، بل هو لجميع الأعمار والمُستويات الثَّقافيّة. والمعجم أنيق الإخراج، متقن الطباعة، سهل الاستخدام. واعتمدت المؤلفة على المعاجم اللغويّة القديمة لسان العرب، والقاموس المحيط، تاج العروس، وغيرها ، بالإضافة إلى المعاجم المتخصصة في المصطلحات الحديثة، وترجم اختصاصيون المادة العلميّة من اللغات الأجنبيّة والكتب المتخصصة، ثم تمّ تحويل هذا المعجم إلى معجم الكتروني على أجهزة الـ ipad iphone تقول غريد الشيخ، مؤلّفة المعجم وصاحبة «دار النخبة للتأليف والترجمة والنشر» في بيروت: «حلمي اليوم أن يصير هذا المعجم موسوعة لغوية ومعلوماتية عربيّة تضمّ أكبر عدد من الكلمات التي يحتاج إليها الكبير والصَّغير، بدأنا فعلاً في تقسيم العمل، فهناك مَن يعمل على المصطلحات الهندسية، وآخرون يعملون على المصطلحات الطبية وغيرها، ونعمل على إدخال دروس قواعد اللغة العربية كاملة على هذه الموسوعة فلا يحتاج الأستاذ أو الطالب إلى العودة إلى المراجع المختصة بعد الآن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى