آخ يا بلدي!
يكتبها الياس عشي
الناس في لبنان مصابون بالخيبة والمرارة، فلا الوعود بمحاربة الفساد وبغدٍ أفضل قد تحققت، ولا الكلام عن الحرية والاستقلال والعدالة والمساواة غيّر الواقع المتردّي الذي يعيشونه، ولا رجال السياسة والأخصّائيون في «تدوير» الأزمات والمسكونون بجنون العظمة، قد نجحوا في حماية اللبنانيين من الهجرة، والبطالة، ومن الموت المجاني على أبواب المستشفيات أو على الطرقات، حكام ينطبق عليهم ما رواه العالم «ألبرت ويتس» عن الجنون، يقول:
زرت مستشفى الأمراض العقلية في نيويورك، فأدهشني تمثال رائع من صنع مريض فنان، لكنه قبل أن ينتهي من صنع تمثاله كان قد ذبح ثلاثة مرضى من زملائه!
ترى كم من الضحايا سنجمع أشلاءها عن أرصفة أصحاب الشأن في لبنان، قبل أن يُشبعوا هوايتهم المفضلة، ألا وهي إحصاء عدد المسلمين والمسيحيين في الوزارات والدوائر الرسمية.
آخ يا بلدي!