عبد المهدي: وضع العراق تغير نحو الأفضل
أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، السبت، لـ يان كوبيتش بمناسبة انتهاء مهام عمله كرئيس لبعثة الأمم المتحدة في العراق أن وضع العراق تغيّر الى الافضل.
وقال مكتب عبد المهدي في بيان، إن «رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استقبل، رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش بمناسبة انتهاء مهام عمله»، مبيناً أن «عبد المهدي سلم هدية تذكارية لكوبيتش تثميناً لدوره تمثل درعا فيه القيثارة السومرية والتي تمثل عمق العراق التأريخي».
واشاد رئيس مجلس الوزراء، بـ «دور كوبيتش خلال الفترة الماضية في العراق»، مؤكدا أن «وضع العراق تغيّر الى الافضل من خلال تحرير كامل الأراضي وترسيخ الوضع الديمقراطي وتشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف ووضع دولي داعم».
واشاد كوبيتش، بحسب البيان، بـ «رئيس الوزراء وحكومته»، مؤكداً «ثقته بان هذه الحكومة ستحقق نجاحات كبيرة وتسير بالعراق نحو الإعمار وتقديم الخدمات والاستقرار».
وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون السلوفاكي يان كوبيش كممثله الخاص في العراق، حيث تسلم كوبيش مهام عمله رئيساً لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي وممثلاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق في 27 آذار 2015.
وكان عبد المهدي، وجه بإعادة افتتاح شوارع المنطقة الخضراء بشكل تدريجي ابتداء من اليوم الاثنين ولمدة اسبوعين.
وقال المكتب الإعلامي ل عبد المهدي، إن «رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي وتزامناً مع الاحتفال بيوم النصر العراقي على تنظيم داعش الارهابي وتحرير اراضينا الطاهرة وجه بالافتتاح التدريجي لشوارع المنطقة الخضراء».
يذكر ان قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي اكد في وقت سابق بتصريح، أن «المنطقة الخضراء ستفتح قريبا امام حركة العجلات من اجل تخفيف الزخم المروري الحاصل في العاصمة».
عى صعيد آخر، جدد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الاحد، على ضرورة الإسراع في إكمال تشكيل الكابينة الوزارية، فيما شدّد على ضرورة إقامة علاقات متينة مع دول العالم على أساس المصالح المشتركة.
وقال مكتب المالكي في بيان إن «رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي استقبل بمكتبه سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى العراق ماكسيم ماكسيموف». وأضاف انه «جرى خلال اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالاضافة الى تطورات الوضع السياسي الراهن في البلد خصوصاً مسألة اكمال التشكيلة الوزارية».
وجدد المالكي «التأكيد على ضرورة الاسراع في إكمال تشكيل الكابينة الوزارية وفق السياقات الدستورية، ليتسنى للحكومة تنفيذ برنامجها الحكومي، وتقديم الخدمات ومواصلة عملية التنمية والحفاظ على أمن العراق واستقراره واقامة علاقات متينة مع دول العالم على أساس المصالح المشتركة».
وفي السياق الحكومي، اكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ان فالح الفياض هو مرشح رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لوزارة الداخلية، فيما اشار الى ان تحالفه لن يفرض انتخابه على الآخرين.
وقال العامري في تصريحات صحافية، ان «المرجعية الدينية أكدت اعطاء رئيس الوزراء حرية اختيار كابينته الوزارية»، مبيناً «اننا اتفقنا على ترشيح 14 وزيراً مع كتلة سائرون وتأجيل الوزارات المتبقية». واضاف ان «عدم التصويت على بعض الوزارات مررنا به في الحكومات السابقة»، مشيرا الى ان «عبد المهدي وضعنا أمام خيارين إما منحه حرية اختيار الكابينة الوزارية أو ترشيح عدة أشخاص».
واكد العامري ان «الفياض مرشح عبد المهدي لوزارة الداخلية وليس مرشح تحالف البناء»، لافتاً الى «اننا نرفض من يدعي ان الفياض مرشح للداخلية من قبل دول خارجية لتنفيذ أجندات داخل العراق».
وتابع «لن نفرض انتخاب الفياض لحقيبة الداخلية على الآخرين داخل قبة البرلمان»، موضحاً «اننا نرفض كيل الاتهامات بين الكتل السياسية بشأن ترشيح الفياض لحقيبة الداخلية».
وبين العامري ان «اختيار عبد المهدي لرئاسة الوزراء كان قرارا عراقيا بامتياز»، موضحا انه «من دون وجود استقرار سياسي يصعب الاستثمار في العراق».
واعرب العامري عن امله «في بذل كل الجهود من اجل تحقيق الاستقرار واستقطاب شركات الاستثمار وايجاد فرص العمل»، لافتا الى انه «لا خيار لنا اليوم سوى توفير الخدمات وإنهاء جيوش العاطلين لأنه بأهمية القضاء على داعش نفسها».
وأوضح العامري «طالبنا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتقديم معلومات عن موضوع بيع الوزارات ونحن حاضرون لمتابعتها قضائياً».
ووجّه رجل الدين مقتدى الصدر، في 19 تشرين الثاني الماضي، رسالة لرئيس تحالف الفتح هادي العامري، مؤكداً أن هناك صفقات ضخمة تحاك بين بعض أفراد الفتح والبناء من سياسيي السنة لشراء الوزارات.
فيما ردّ رئيس تحالف الفتح هادي العامري، على رسالة الصدر التي ارسلها له، مؤكداً أنه لا يجامل أي أحد على حساب الوطن.