بيان ختامي للقمة الخليجية تغيب عنه اليمن وسورية
أكد البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض على «تنسيق التعاون بين الدول الأعضاء في جميع الميادين»، مؤكداً «على الدور المحوري لها لحفظ أمن المنطقة».
وأكد البيان أيضاً على «تمسّك القادة الخليجيين بالقضية الفلسطينية ودعمهم لوحدة الصف الفلسطيني».
وبعد انتهاء القمة قال وزير الخارجية السعودي «إن القطريين يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة كعضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي، وإن الأعضاء حريصون على ألا تؤثر أزمة قطر على المجلس».
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الـ 39 جدّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، «اتهامات بلاده لإيران بالتدخل في شؤون دول الخليج العربية وتهديد استقرارها» بحسب قوله.
وأكد الملك السعودي حرصه على «صيانة كيان مجلس التعاون الخليجي»، مشيراً إلى «الدور الذي يلعبه هذا الكيان في تعزيز الأمن والاستقرار والنماء لمواطنيه».
وناشد المجتمع الدولي بـ»القيام بمسؤوليته في اتخاذ تدابير لحماية الشعب الفلسطيني من الاستفزازات الإسرائيلية»، مؤكداً أن «القضية الفلسطينية لا تزال مركزية».
ودعا العاهل السعودي إلى «التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يساهم في تشكيل حكومة انتقالية تضمن خروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها».
من جهته، أكّد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح حرصه على «وحدة دول الخليج ضمن مجلس التعاون»، مشدداً أيضاً حرصه على «علاقة جيدة مع إيران ضمن الاتفاقات الدولية والتي تحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية».
كما أيّد أمير الكويت في القمة الـ39 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي دعمه لـ»المفاوضات اليمنية في السويد»، داعياً إلى «وقف الحملات الإعلامية في الخليج لاحتواء الخلافات».
وشهدت القمة قبيل افتتاحها رداً من مبعوث قطر، على انتقاد وزير خارجية البحرين، الشيح خالد بن أحمد آل خليفة، على عدم حضور أمير قطر فعالياتها، والتي بدأت أمس في المملكة العربية السعودية.
وغرّد مدير مكتب الإعلام في وزارة الشؤون الخارجية بقطر أحمد الرميحي، على تغريدة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: «قطر تملك قرارها وحضرت قمة الكويت في حين غاب حكام دول الحصار عن الحضور وقطر لا تحتاج نصائح من دول تبّع».
وكان وزير الخارجية البحرينيّ خالد بن أحمد آل خليفة قد انتقد غياب أمير قطر عن القمة، وقال «إنّ الدوحة أحرقت جميع سفن العودة ولم يعدْ لديها أيّ سفينة يمكن أنْ تعيدها إلى مجلس التعاون الخليجيّ».
ولم يشارك الأمير تميم بن حمد في القمة الخليجية، وكان تمثيل قطر في القمة على مستوى وزير دولة من دون ذكر تفاصيل أخرى.
ولفت تسليط الإعلام القطري الضوء على رسم توضيحي إنفوغرافيك نشرته وزارة الخارجية السعودية على حسابها في تويتر، تجاهلت فيه قمم مجلس التعاون الخليجي التي استضافتها الدوحة منذ عام 1983.