البرلمان البريطاني يصوّت غداً على خطة ماي وتكهنات برفض الخطة يهدّد مستقبل رئيسة الوزراء
أصرّ ستيفن باركلي وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في الحكومة البريطانية أمس، على أن «التصويت الحاسم في البرلمان على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتمّ في موعده المقرّر غداً». وذلك بعد أن ذكرت صحيفة «أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تنوي تأجيله والقيام بمحاولة أخيرة للحصول على عرض أفضل في بروكسل».
ومن المتوقع على ما يبدو أن يرفض البرلمان خطة ماي يوم الثلاثاء مما يهدّد خطة ماي ويضع مستقبلها السياسي على المحك.
وتوقعت صحيفة «صنداي تايمز» أمس، «أن تعلن ماي اليوم تأجيل التصويت حتى تذهب إلى بروكسل وتوجه نداء أخيراً إلى الاتحاد الأوروبي بتعديل اتفاق خروج بريطانيا».
في هذا الصّدد، قال باركلي لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أمس، «التصويت غداً وهذا ما نركز عليه».
وأضاف «هناك خطر يواجه مَن يقول ببساطة عد واطلب مجدداً. الخطر يكمن في احتمال أنه لن يكون بالضرورة طريقاً في اتجاه واحد. قد ينقلب الفرنسيون والإسبانيون وغيرهم إذا سعينا لإعادة المفاوضات ويطلبون المزيد».
وتابع قائلاً «إن بريطانيا ربما تواجه وضعاً غير واضح إذا رفض البرلمان اتفاق ماي للخروج من الاتحاد في حين أن رئيسة الوزراء ربما تبقى في منصبها».
ومن المقرّر أن يلتقي رؤساء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس. وهناك تكهنات بأن ماي ربما تستغل هذه الفرصة للضغط بطلب تعديلات في الاتفاق.
وتتمركز المعارضة الشديدة للاتفاق حول حدود أيرلندا التي ستبقى بموجبه مفتوحة مع المملكة المتحدة بعد انسحاب بريطانيا من التكتل.
وطالب عدد من أعضاء البرلمان، منهم نايغل دودز رئيس الحزب الديمقراطي الوحدوي الأيرلندي الشمالي في البرلمان ودومينيك راب وزير شؤون الانسحاب السابق، رئيسة الوزراء أمس، بالعودة إلى بروكسل وطلب إعادة التفاوض حول الاتفاق.
وقال بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق وهو أحد أنصار الانسحاب البارزين وينظر إليه على أنه خليفة محتمل لماي، «إن أعضاء البرلمان بمختلف توجهاتهم السياسية متحدون إزاء رفض مسألة حدود أيرلندا، وبالتالي فإن خسارة ماي للتصويت في البرلمان ستمنحها تفويضاً لتطلب من الاتحاد الأوروبي إلغاء هذه الجزئية من الاتفاق».
وأضاف «إذا استطاعت رئيسة الوزراء العودة إلى بروكسل هذا الأسبوع لتقول إنها تخشى من أن حل مسألة حدود أيرلندا الذي توصلنا إليه لا يلقى أي قبول… فإنهم سينصتون لها».
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد في 29 آذار 2019.