المشنوق: إحباط مخطط إرهابي لتعطيل الانتخابات النيابية
كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق عن إحباط شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي «مخططاً إرهابياً داعشياً كان يستهدف تنفيذ تفجيرين كبيرين: الأول في أحد دور العبادة المسيحية، بعد فقدان الأمل بالقدرة على استهداف تجمعات شيعية، والآخر ضدّ القوى الأمنية والعسكرية، وذلك خلال الانتخابات النيابية، لتعطيلها وإحداث أكبر ضجة ممكنة في خلال التحضير أو في يوم الانتخابات».
وأوضح المشنوق خلال مؤتمر صحافي عقده في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بحضور المدير العام اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العقيد خالد حمّود وقادة الوحدات في المديرية أنّ العملية الأمنية المعقدة التي استمرت عاماً كاملاً تقريباً و»تقرّر الإعلان عن طبيعة العملية لأنها توقفت من جهة، ومن جهة أخرى للتأكيد أنّ الأمن مستتبّ وأنّ الأوضاع الأمنية على أحسن ما يرام، والتذكير بأنه لم يقع أيّ حادث أمني جدي على مستوى لبنان خلال السنوات الأخيرة».
وكشف عن تفاصيل العملية، حيث «تمّ تجنيد عنصر أساسي مقيم في لبنان تواصل مع مركز عمليات إرهابي في منطقة إدلب، واستمرّ يعمل متخفياً لمدة 10 أشهر، وكلفه داعش بتنفيذ عملية إرهابية يوم الانتخابات النيابية في أيار الفائت، وأُحبطت ثم كلف بعملية ثانية، بعدها تغيّرت قيادته إثر مقتل مسؤولَيْه، الأول والثاني، وتواصل معه مسؤول جديد وطلب منه السفر إلى تركيا، وحينها اتخذت قيادة الشعبة أمراً بوقف العملية والإعلان عنها».
وأوضح أنّ «العملية استثنائية من حيث قدرتها على الاستمرار من دون كشف لعشرة أشهر، وتعطيل كلّ إمكانية تفجير اشتغلت عليها المجموعة الإرهابية وإلهائها وصرفها عن التواصل مع منفذين آخرين».
وتابع «بعث المشغّل متفجرات غير معدة للتفجير إلى لبنان مرتين، في سطل من الجبنة كلّ مرة، وكان المطلوب إعادة تركيبها في لبنان لتفجيرها، لكن العنصر المتخفي قدّم في المرة الأولى عذراً لمشغله بأنّ العبوة أفسدتها المياه في سطل الجبنة، وبعد مقتل المشغّل الأول الذي أعدمته مجموعة «أحرار الشام»، تواصل معه مشغل ثان من تنظيم داعش نفسه، وبعث له أسلحة حربية وصواعق وقنابل وطلب منه تنفيذ عملية انغماسية وكان سيتمّ إرسال حزامين ناسفين له، وطلب منه تجنيد شريك معه، قبل أن يختفي المشغل. وبعدها تواصل معه مشغل جديد. وبسبب شكوك عالية من المشغّل الجديد، الذي طلب من العنصر المتخفي إرسال صورة عن جواز سفره ثم السفر فوراً إلى تركيا، قرّرت شعبة المعلومات وقف العملية والإعلان عنها».
ورداً على سؤال حول أحداث بلدة الجاهلية، أكد المشنوق أنّ «قوى الأمن نفذت قراراً قضائياً في الذهاب والإياب».
وعرضت شعبة المعلومات فيلماً توثيقياً مدته 25 دقيقة، يشرح تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها، «متوافر» على صفحة المشنوق على «يوتيوب».