الداخلية التونسية تكشف تفاصيل اغتيال الزواري.. وحماس تثمّن
ثمّنت حركة حماس جهود السلطات التونسية في متابعة ملف اغتيال المهندس محمد الزواري.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح تعقيبًا على مؤتمر وزارة الداخلية التونسية الذي كشف فيه عن تفاصيل عملية الاغتيال، «نثمن جهود السلطات التونسية في متابعة ملف اغتيال المهندس الزواري وكشفهم عن المجرمين المتورطين في هذه الجريمة».
وأضاف برهوم، «المطلوب ضرورة ملاحقة هؤلاء المجرمين ومحاكمتهم وتقديمهم للعدالة والعمل على فضح الاحتلال الصهيوني المسؤول الرئيس عن هذه الجريمة».
وكشفت وزارة الداخلية التونسية مساء أمسـ تفاصيل اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري أحد رواد مشروع الطائرات بدون طيار بكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته قيادات من وزارة الداخلية مساء أمس الثلاثاء للكشف عن تفاصيل اغتيال الزواري والتي تمت في ديسمبر 2016.
وبررت التأخير لـ»صمت استراتيجي» من المؤسسة الأمنية لاستدراج الأشخاص الذين نفذوا العملية.
وذكرت أنها كشفت بالصور والأسماء الحقيقية مدبري عملية الاغتيال، ومعرفة تفاصيل الحادثة.
وأوضحت الداخلية التونسية أن نحو 20 فريق عمل شاركوا في التحضير وتنفيذ عملية الاغتيال، واصفاً الإمكانات البشرية والمادية التي توفرت لتنفيذ عملية الاغتيال بـ «كبيرة جدًا».
وبحسب الضابط المتحدث في المؤتمر فإن أحد منفذي الاغتيال نمساوي يدعى كرستوفير قدّم نفسه على أنهم مهتم باختراعاته خاصة التحكم بالغواصة عن بعد.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أن الزواري أحد المنتسبين لها منذ 10 سنوات، وكان أحد رواد مشروع طائرات «الأبابيل» بدون طيار التي استخدمتها خلال العدوان الأخير على غزة صيف 2014.
وقالت القسام إن «يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي يوم 15/12/2016 في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية».
وأكدت أن عملية اغتيال الزواري في تونس «اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام»، مشددة على أن «على العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدرًا ولن تضيع سدى».
ولا يُعلن جهاز الموساد الصهيوني عادة عن عملياته الخارجية التي يغتال فيها شخصيات من المقاومة، أو شخصيات تتعاون معها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية تُلمّح إلى ذلك.
واغتيل الزواري 49 عاماً – وهو مهندس طيران – في ديسمبر 2016 بالرصاص على أيدي مجهولين أمام بيته وهو داخل سيارته في مدينة صفاقس وسط تونس.
وأصيب الزواري بعشرين طلقة نارية أدّت إلى استشهاده على الفور، بعد أن استقلّ سيارته عقب خروجه من منزله.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية حينها أنها اعتقلت مواطنة تونسية لها علاقة بعملية القتل التي استهدفت المهندس الزواري بعد استدراجها للعودة من إحدى الدول الأوروبية.
وذكرت الوزارة أنه «تمّ حجز أربع سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية».