تبادل لوائح بأسماء 15 ألف أسير بين وفدَي المباحثات اليمنية لمبادلتهم
قالت مصادر «إن الأمم المتحدة قدمت اقتراحاً بسحب القوات المسلحة لطرفي الحرب اليمنية من مدينة الحديدة الساحلية وتشكيل كيان مؤقت لإدارة المدينة التي تمثل شريان حياة للملايين خلال الحرب».
ولا يزال الاقتراح قيد النقاش في محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد.
وذكرت المصادر المطلعة على المحادثات أن «اقتراح الأمم المتحدة يتضمن تشكيل لجنة مشتركة أو كيان مستقل لإدارة المدينة والميناء بعد انسحاب الطرفين فضلاً عن إمكانية نشر مراقبين من الأمم المتحدة».
فيما رجّح الصليب الأحمر الدولي «أن تستغرق عملية تبادل الأسرى اليمنيين أسابيع عدة»، متحدثاً عن «إمكانية تدخل دولة ثالثة لم يحدّدها».
وقال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، «إن عملية تبادل الأسرى في اليمن سوف تستغرق أسابيع عدة وربما تشمل ترحيل مواطني دولة ثالثة».
وتبادل أنصار الله والحكومة المدعومة من السعودية أمس، قائمتين بأسماء نحو 15 ألف أسير ليشملهم اتفاق لتبادل الأسرى على سبيل بناء الثقة في بداية محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في السويد. وسيتمّ تبادل الأسرى تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال يوهانس براور رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن خلال إيجاز صحافي في جنيف «نعلم بأنه جرى تبادل القائمتين… سيستغرق الأمر بالتأكيد أسابيع عدة».
وأضاف «أن الصليب الأحمر رصد زيادة حادة في سوء التغذية خلال الشهور الماضية باليمن وأنه حتى في حالة وقف الأعمال القتالية على الفور فإن البلاد ربما لن تتجنب المجاعة».
وكان وفد حكومة صنعاء وحكومة هادي تبادلا لوائح بأسماء 15 ألف أسير لمبادلتهم، وأفاد مصدر مطلع بأن «وفد لائحة الأسماء التي قدمها وفد حكومة هادي تضم عناصر معتقلين من القاعدة وداعش».
من جهته أكد عضو وفد صنعاء إلى المشاورات عبد القادر مرتضى، «أن الاتفاق على تبادل الأسرى سيجري على مراحل».
وأعلنت الأمم المتحدة «أن غداً سيكون آخر يوم في مشاورات السلام اليمنية في استوكهولم».
وكانت مصادر أفادت بأن «وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مشاورات السويد رفض مقترحي المبعوث الأممي حول تعز والحديدة»، وأضافت المصادر «أن وفد حكومة هادي يتمسّك بانسحاب الجيش واللجان الشعبية اليمنية من منطقة الحوبان في تعز ومن ميناء ومدينة الحديدة بالكامل».
من جهته، قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث «إن الوضع الإنساني في البلاد مخيف».
في السياق نفسه، قال مندوبون في المحادثات «إن مبادلة الأسرى ستجرى عبر مطار صنعاء الذي يسيطر عليه أنصار الله في شمال اليمن ومطار سيئون في جنوب البلاد الذي تسيطر عليه الحكومة في عملية تشرف عليها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وقال غالب مطلق مندوب وفد صنعاء، «إنه جرت بالفعل مبادلة أكثر من سبعة آلاف أسير من كل جانب منهم نحو 200 ضابط من ذوي الرتب الكبيرة».
وقال وزير الخارجية في حكومة هادي «قمنا أمس، بتقديم قائمة من 8576 اسماً لفئات عمالية وناشطين سياسيين وشباب ومعلمين وطلاب وإعلاميين وأطفال وشخصيات قبلية ورجال أعمال وحقوقيين ونساء وأطباء، معتقلين تعسفياً ومخفيين قسراً في معتقلات وسجون الحوثي. هذه القائمة مفتوحة بحسب الاتفاق لتشمل أي قوائم لاحقة».
وقال وفد صنعاء «إن لجنة مشتركة ستتشكل للتحقيق بشأن المفقودين».
وقال مصدر مطلع «إن من المتوقع أن تركز المحادثات على الحديدة وهي مدينة ساحلية رئيسية على البحر الأحمر وتضمّ ميناء هو شريان الحياة للملايين وأصبح محوراً للحرب».
واتفق الطرفان على دور للأمم المتحدة في الميناء، لكنهما يختلفان بشأن «مَن يتعين أن يسيطر على المدينة نفسها». ويقول أنصار الله «إنها يجب أن تُعلن منطقة محايدة» في حين تريد حكومة هادي السيطرة على الحديدة.
ويريد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث تجنّب شن هجوم شامل على الحديدة خط الإمداد الرئيسي لأنصار الله ونقطة دخول أغلب البضائع التجارية والمساعدات الحيوية لليمن.