منفذية الساحل الجنوبي في «القومي» تحيي عيد تأسيس الحزب بندوة حوارية د. جورج جريج: الإلتزام بالعقيدة والعمل لإنتصارها وتحقيق أهدافها يجسّد الإنتماء الحقيقي
أقامت منفذية الساحل الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ندوة حوارية في مكتب مديرية خلدة بمناسبة عيد تأسيس الحزب، تحدث فيها عضو المجلس القومي الدكتور جورج جريج باسم مركز الحزب، وحضرها منفذ عام الساحل الجنوبي غسان حسن وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية وجمع من القوميين والمواطنين.
قدم للندوة مذيع مديرية خلدة سعيد شوا فتحدث عن معاني التأسيس.
وتحدث الدكتور جورج جريج في كلمته عن مرحلة التأسيس في العام 1932 مؤكداً أنها شكلت محطة ومنطلقاً للفكر القومي الإجتماعي، وتأسيساً فعلياً للخطة النظامية التي أرادها أنطون سعاده رداً واضحاً وصريحاً على الخطة اليهودية الهادفة الى سلبنا أرضنا وحقنا في الحياة، فكان حزبنا في طليعة المدافعين والمقاتلين دفاعاً عن القضية القومية.
وتابع جريج مشيراً الى المحطات النضالية التي سطّرها الحزب في لبنان إبان الغزو اليهودي، وقوافل الإستشهاديين الذين خرّجتهم مدرسة النهضة القومية الإجتماعية من أجل حرية لبنان وسيادته واستقلاله الحقيقي، وليس كما يعتقد البعض أنّ الإستقلال يكمن في انعزال لبنان عن محيطه الطبيعي لا سيما الشام.
أضاف جريج: «نحن واثقون من صحة خياراتنا، فحزبنا ومنذ بدء الحرب على الشام، قرأ المشهد كاملاً وبأنّ هناك حرباً إرهابية كونية تستهدف سورية، لذا قرّر المواجهة، وخاض حزبنا من خلال تشكيلات نسور الزوبعة مع الجيش السوري والقوى الحليفة معركة مصيرية في مواجهة الإرهاب ورعاته، ودفاعاً عن وحدة سورية بوجه مشروع تقسيمها الى دويلات وكانتونات مذهبية وطائفية، وقد حققنا إنجازات كبيرة وانتصارات متتالية على الإرهاب وكلّ الدول التي رعت هذا الإرهاب.
وأكد جريج أنّ النهج المقاوم الذي اختطه الحزب القومي منذ تأسيسه إلى اليوم، هو النهج المعبّر عن إرادة شعبنا، وبهذا النهج تنتصر الشام، وتنتصر المقاومة في فلسطين، كما انتصرت المقاومة في لبنان، وشكلت معادلة ردع بوجه العدو الصهيوني الذي بات يواجه أزمات بنوية تدفعه الى القيام بمسرحيات للتعمية على مآزقه.
كما تطرق جريج الى موضوع تشكيل الحكومة في لبنان، وقال: «للأسف الخلاف يتمحور حول حصص الطوائف وليس على الرؤية أو الخطة التي ستعتمدها الحكومة من أجل مواجهة الأزمات التي تواجه لبنان اقتصادياً وسياسياً وحياتياً، وهذه الأزمة الحكومية هي بالتأكيد نتاج نظام طائفي يتنازع الحصص، في ظلّ تغييب واضح للمعايير التي يفترض أن تشكل الحكومة على أساسها.
وشدّد على أنّ الكلام عن حكومة وطنية، يستوجب تمثيلاً وطنياً ومدنياً حقيقياً، ومن حق القوى المدنية وفي طليعتها حزبنا المشاركة في هذه الحكومة نتيجة حضوره الواسع والوازن على امتداد لبنان، علماً أنّ القانون الإنتخابي الذي جرت على أساسه الانتخابات جاء مفصّلاً على قياسات طائفية ومذهبية، وهو تعمّد إقصاء القوى المدنية والعلمانية.
وتابع جريج: «حزبنا بخوض معركة بوجه المفاسد ونحن لا نزال في طبيعة المطالبين بالدولة المدنية وبالإصلاح الحقيقي، الذي يبدأ مع قانون انتخاب عصري وبإقرار قانون مدني للأحوال الشخصية، وبإلغاء الطائفية التي تشكل الخطوة الأساس من أجل الغائها من النفوس والنصوص.
وأشار جريج الى ما شهدنا قبل ايام في بلدة الجاهلية وكاد أن يؤدي الى فتنة، هو نتاج ذات الذهنية التي تعمل لإقصاء الحزب القومي عن المشاركة في الحكومة، ولذلك نؤكد أنّ هذه الذهنية لا تبني بلداً بل تعزز فيه منطق الطائفية والمذهبية التي هي علة لبنان.
وختم جريج مؤكداً في ذكرى التأسيس على أهمية الإلتزام بالإنتماء الى المشروع الذي أطلقه أنطون سعاده من أجل أن نصبح أمة لها مكانتها بين الأمم الحية في العالم، مشدّداً على أن الالتزام بالعقيدة والعمل لانتصارها وتحقيق أهدافها، يجسّد الإنتماء الحقيقي لقضية تساوي الوجود.