خبراء روس: القوات الأميركية في التنف تحمي الإرهابيين.. وتصرفاتها جريمة دولية
اعتبر عدد من الخبراء السياسيين الروس أن وجود القوات الأميركية في سورية غير شرعي وهو احتلال وأن التصرفات الأميركية تندرج في إطار الجرائم الدولية.
نشرت وكالة «سانا» تقريراً نقلت فيه آراء مجموعة من السياسيين الروس الذين اعتبروا تمركز أميركا وحلفائها في سورية بالإضافة إلى قيامها بأعمال قتالية على أراضي دولة مستقلة وذات سيادة دون دعوة من حكومتها أو أخذ ترخيص منها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويجب أن يطرح في محكمة دولية لأنه يندرج ضمن جرائم الحرب.
وبيّن السياسيون الروس أن تمركز ما يزيد عن 5 آلاف عسكري شمال شرق سورية وفي منطقة التنف لا يمكن وصفه إلا بأنه احتلال للأراضي السورية.
كما أكدوا أن مخيم الركبان في منطقة التنف الذي تفرض الولايات المتحدة السيطرة عليه هو وصمة عار عليها، حيث تستخدمه كغطاء من أجل حماية بقايا «داعش» في المنطقة، محتجزة بذلك ما لا يقل عن 50 ألف مدني في ظروف لا إنسانية مسببة لهم المجاعة لرفض إيصال المساعدات لهم.
واتهموا أميركا بقصر نظر سياساتها في سورية فتأثيرها في الأزمة السورية يتقلص شيئاً فشيئاً ولم يتبق لها سوى ورقة التنف كي تضغط فيها على الحكومة السورية وتحاول من خلالها تمرير ما تريد في التسوية السورية.
ويواصل الجيش السوري تصدّيه لخروق تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه من المنطقة «المنزوعة السلاح» في ريف إدلب بشكل يومي، فيما تعزز «النصرة» مواقعها في مناطق انتشارها مستمرة بمحاولات الاستفزاز ضد مواقع الجيش السوري.
وأفادت وكالة «سانا» بأن «وحدات من الجيش السوري تصدّت لاعتداءات ومحاولات تسلل مجموعات إرهابية على نقاط عسكرية بريف حماة الشمالي، وذلك في خرق جديد لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب».
وبحسب الوكالة، فقد استهدف الجيش السوري مجموعة تابعة لما يسمى «كتائب العزة» حاولت التسلل ليلاً من الأراضي الزراعية الواقعة جنوب مدينة اللطامنة باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط بلدة زالين.
وعلى محور آخر في المنطقة نفسها استهدفت وحدة من الجيش مجموعات من «كتائب العزة» أيضاً حاولت التسلل من محور قرية شليوط في ريف محردة إلى النقاط العسكرية المتمركزة في محيط القرية.
وتستمر الاستفزازات والخروق من قبل التنظيمات المسلحة في المنطقة المنزوعة السلاح في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، وكانت وحدات من الجيش وجهت ضربات مركزة ضد محاور تسلل مجموعات إرهابية باتجاه نقاط عسكرية متمركزة في ريف حماة الشمالي.
من جهتها نقلت صحيفة «الوطن» عن مواقع معارضة، أن الناطق في «النصرة»، المدعو أبو خالد الشامي، أكد أن الشمال السوري «يشهد حالة من الترقب والاستعداد» بعد ورود معلومات إليهم عن حشود للجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة على خطوط التماس في إدلب منذ قرابة الشهر ونصف الشهر تقريباً، لافتاً إلى استمرار التحشيد.
ولفت الشامي إلى أن الحشود أبرزها في جبهات «الساحل وريف حماة وريف حلب وحلب المدينة»، متوقعاً أن يشنّ الجيش هجوماً «بأية دقيقة».
ونوّهت الصحيفة إلى ارتفاع وتيرة الأنباء حول مواصلة وحدات الجيش السوري تحشيدها على جبهات حلب وإدلب وحماة.
ميدانياً، تصدت وحدات من الجيش السوري لاعتداءات ومحاولات تسلل مجموعات إرهابية على نقاط عسكرية بريف حماة الشمالي وذلك في خرق جديد لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وأفاد مصدر بأن وحدة من الجيش وجهت نيران رشاشاتها باتجاه مجموعة إرهابية تابعة لما يسمّى «كتائب العزة» حاولت التسلل ليلاً من الأراضي الزراعية الواقعة جنوب مدينة اللطامنة باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط بلدة زلين.
وأشار المصدر إلى أنه تم إفشال محاولة التسلل وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوف المجموعة الإرهابية وفرار من تبقى من أفرادها وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
ولفت إلى أن وحدة من الجيش تعاملت بالأسلحة المناسبة مع محاولة مجموعات إرهابية مما يسمّى «كتائب العزة» التسلل من محور قرية شليوط في ريف محردة إلى النقاط العسكرية المتمركزة في محيط القرية وذلك بالتزامن مع تدمير وحدة أخرى من الجيش مرابض وتحصينات لإرهابيي «كتائب العزة» في قرية الزكاة.
ونفذت وحدات من الجيش أول أمس ضربات مركزة ضد محاور تسلل مجموعات إرهابية باتجاه نقاط عسكرية متمركزة في ريف حماة الشمالي لحماية القرى والبلدات الآمنة وحققت في صفوفها إصابات مباشرة.
وتنتشر تنظيمات إرهابية من أبرزها تنظيم جبهة النصرة وما يُسمّى «كتائب العزة» و»الحزب التركستاني» التي تضمّ مرتزقة أجانب تسللوا عبر الحدود التركية في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وتعتدي بالقذائف والأسلحة المتنوّعة على المناطق المجاورة وتتسلل نحو نقاط الجيش التي تحمي المدنيين في المنطقة بقصد الاعتداء عليها.
وفي السياق، عثرت الجهات المختصة في درعا خلال عمليات تمشيط المناطق التي طهّرها الجيش السوري من الإرهاب على مستودعين يحتويان كميات كبيرة من الأدوية والأسلحة بينها صواريخ لاو صهيونية الصنع من مخلفات الإرهابيين غرب مدينة نوى بريف درعا.
وذكر مصدر في الجهات المختصة في تصريح لموفد سانا إلى درعا أن «عناصر الهندسة عثروا خلال تمشيط المناطق المحررة من الإرهاب على مستودع غرب مدينة نوى بريف درعا الشمالي الغربي فيه كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة منها صواريخ لاو بعيارات متنوّعة بعضها صهيوني المنشأ».
وبين المصدر أن من بين الأسلحة المضبوطة «صواريخ نوع مالوتكا وقاعدة إطلاق لها وصواريخ لاو مضادة للدروع من عيارات 27 و82 و19 و22 و19 بينها صهيوني الصنع وكميات كبيرة من الذخائر لرشاشات متوسطة وثقيلة عيار 14,5 و23 وكميات من مادة تي إن تي التي تستخدم في صنع العبوات والمفخخات وقذائف أر بي جي وقواذفها وألغاماً مضادة للآليات والأفراد وجهاز شحن لقواعد إطلاق الصواريخ وقناصات دوشكا وشتاير ومدفعي هاون مع قذائف لهما وكاميرات حرارية وغيرها».
ولفت المصدر إلى أنه تمّ العثور أيضاً على «مستودع في المدينة فيه كميات كبيرة من الأدوية المتنوّعة منها خليجية وغربية الصنع من مخلفات المجموعات الإرهابية التي أدخلتها إلى المنطقة عبر الحدود مع فلسطين المحتلة عن طريق الكيان الصهيوني ومن خلال الحدود مع الأردن».
وفي الريف الشمالي الشرقي لدرعا لفت المصدر إلى أن عناصر الهندسة في وحدة من الجيش «عثروا خلال استكمال عمليات تأمين بلدتي بصر الحرير والمليحة والغارية الشرقية ومحيطها بعد تطهيرها من الإرهاب على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من مخلفات الارهابيين كانت مخبأة في عدد من أقبية المنازل والأوكار».
وبين المصدر «أن الأسلحة تشتمل على ذخائر اسلحة رشاشة بعيارات متنوعة وقواذف أر بي جي وعدد كبير من قذائفها وحشواتها وقذائف الهاون ومنصات إطلاق قذائف صاروخية وبنادق حربية متنوعة».
وعثرت الجهات المختصة قبل أيام على كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة بينها صواريخ «تاو» أميركية الصنع ورشاشات متوسطة عيار 14,5 مم وقذائف هاون وقذائف دبابات وصواريخ تاو أميركية الصنع وقذائف عربة بي ام بي وقواذف أر بي جي من مخلفات الإرهابيين في محيط قرية نصيب جنوب شرق مدينة درعا.