نظريان: يؤسس لأدوار وشراكات كفيلة بتحقيق أهدافنا
أكّد وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان أنّ «مشروع «سيدرو 4» يعبّر عن علاقة تعاون تاريخية بين وزارة الطاقة والمياه وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان»، مشيراً إلى أنّ «هذا التعاون يؤسس لأدوار وشراكات، هي وحدها كفيلة بتحقيق أهداف الحكومة اللبنانية بالالتزام في أن تكون مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكلّي 12 في المئة عام 2020».
كلام نظريان جاء خلال رعايته أمس، إطلاق الوزارة والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، المرحلة الرابعة من «مشروع سيدرو»، في «قاعة جان الهوا» في جامعة الروح القدس الكسليك. وأضاف: «تضمن الشراكات إنجاز وتنفيذ كلّ ما جاء في ورقة سياسة قطاع الكهرباء من بنود، وكذلك كل ما جاء في الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة من محاور متعددة تصب جميعها في خدمة المصلحة العامة»، لافتاً إلى أنّ «المشروع يأتي استكمالاً لثلاث مراحل أطلق خلالها المشروع مجموعة من النتائج والتقارير والدراسات، شكّلت جميعها تكاملاً مع عمل الوزارة في مواضيع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة».
وفي السياق، شدّد على «أنّ مشروع «سيدرو» ساعد في المراحل السابقة على إطلاق دراسة «أطلس الرياح في لبنان»، حيث تمّ البناء على معطياته في إطلاق مناقصة الرياح بقدرة 60 إلى 100 ميغاوات». وتابع: «أضاء مشروع «سيدرو» على تقنيات وتكنولوجيات عدّة يمكن البناء عليها في سبيل خلق بدائل للطاقة التقليدية، والأهم أنها مبنية على أرقام يمكن الاعتماد عليها من قبل صُناع القرار جميعاً». ولفت إلى أنّ «الجهد حالياً ينصبّ على إنجاز استراتيجية الطاقة المتجددة في مطلع العام المقبل، من أجل رفعها إلى مجلس الوزراء كي يعتمدها كخطة وطنية حكومية». وقال: «بدأنا نلمس جميعاً قيام العديد من المشاريع التجريبية الكبيرة سواء التي قام بتنفيذها مشروع «سيدرو» أو التي تقوم الوزارة حالياً بتنفيذها»، مشيراً إلى أنّ «بناء محطة شمسية بقدرة واحد ميغاوات على مجرى نهر بيروت، وهو المشروع الأول من نوعه في لبنان والعالم أجمع، نظراً إلى بنائه على مجرى نهر». وأضاف: «كما إننا في صدد إطلاق مناقصة جديدة لبناء محطة شمسية بقدرة 3 ميغاوات على مراحل عدة في منشآت النفط في الزهراني، وإنّ المرحلة الأولى هي بقدرة واحد ميغاوات، وآخر مهلة لاستدراج العروض هي بتاريخ الثاني من كانون الأول المقبل. واللافت أنّ عدد الشركات التي حصلت على دفتر الشروط بلغ حتى الآن 43 شركة محلية وأجنبية». وخلص إلى أنّ «القطاع الخاص بات جاهزاً وحاضراً للتفاعل مع السوق الذي يشهد حجماً استيعابياً كبيراً بفضل آليات التمويل التي يدعمها مصرف لبنان»، لافتاً إلى «أننا في صدد إطلاق مناقصة جديدة لأعمدة الإنارة التي تعمل على الطاقة الشمسية، وسيتم توفير التمويل المباشر من موازنة الوزارة».
وتابع: «تضاف هذه المناقصة إلى مجموعة مناقصات سابقة تم تنفيذها بالكامل، إذ إن الوحدات الخاصة بالوزارة نجحت في تركيب أكثر من ثلاثة آلاف عمود إنارة في مختلف المناطق اللبنانية، إضافة إلى الهبة التي قدمتها الحكومة الصينية في هذا الإطار لدعم السوق النموذجية ونشر الوعي اللازم».
وتحدّث رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الأب هادي محفوظ الذي أكّد «أهمية هكذا مشروع وتأثيره على لبنان»، مثنياً على «الجهود المبذولة من قبل أطراف عدة، بهدف الإفادة أكثر من الموارد المتوافرة وإيجاد الحلول الملائمة للمشكلات البيئية».
كما ألقى المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان لوكا رندا، ولفت إلى أنّ «الشراكة بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدأت منذ العام 2000، واستمرت حتى اليوم بفضل حماسة الوزارة والتزام المانحين بإنشاء برامج تختص بالطاقة المستدامة».
وأكّد رئيس قسم التنمية المستدامة في الاتحاد الأوروبي في لبنان مارسيللو موري «دعم وزارة الطاقة والمياه عبر برنامج يؤمّن المساعدة التقنية الضرورية هو «برنامج دعم استراتيجيات قطاع البنى التحتية والتمويل البديل».
ثمّ قدّم مدير المشروع حسّان حراجلي عرضاً مرئياً عن خطة العمل التنفيذية للمشروع بأكمله، من الطاقة الحيوية، مروراً بالطاقة الشمسية، وصولاً إلى القرية النموذجية. وفي الختام، مُنحت الشهادات للمستفيدين من هذا المشروع. ثم قدّم الأب محفوظ الدروع التكريمية للوزير نظريان، وموري، ورندا.