مسؤول عسكري عراقي سابق: إيران أول دولة نفّذت غارات ضد «داعش»
كشف المستشار العسكري للرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني الفريق المتقاعد وفيق السامرائي أن إيران أرسلت طائرات حربية لتنفيذ أول عملية جوية ضد تنظيم «داعش» عقب اجتياحه العراق.
وأكد وفيق السامرائي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن تسليح الجيش العراقي إبان اجتياح تنظيم «داعش» كان أغلبه من إيران.
وقال المسؤول العسكري إن القوات الجوية العراقية لم تكن لديها طائرة مقاتلة واحدة، مضيفاً أن القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس هو مَن تواصل مع إيران ورتب معها إرسال 4 أو 5 طائرات سوخوي بشكل عاجل ونفذت أولى الضربات الجوية شمال سامراء.
وذكر في نصّ المقال أن شباب العراق هم مَن صدوا الدواعش على أطراف بغداد، ثم تدخل التحالف الدولي بالطيران الأميركي والبريطاني، تدخلاً فعالاً قبل أن تتم المساندة البرية.
كما أفاد في مقال تحت عنوان «عام على إعلان النصر وقصة الحرب.. ماذا بقي من الدواعش؟» بأنه يخطئ من يعتقد أن حرب «داعش» كانت من تدبير وتخطيط وإمداد منظمة أو حركة إرهابية، فما حدث كان أبعد وأكبر من تفكير وقدرات مثل هذه التنظيمات.
وأشار إلى أن التخطيط الاستراتيجي على نطاق واسع، والقدرة على الحصول على المعلومات، والتموين من مواد وأدوات الحرب وتوافر العتاد والطعام بكميات كبيرة دون حصول نقص واضح، ومستوى الإعلام والحرب النفسية، كلها عوامل مادية تدل على وجود تخطيط وقدرات كبيرة.
وشدد على «أن حرب «داعش» في الواقع لم تكن إلا مؤامرة كبيرة شاركت فيها أطراف تكفيرية إقليمية أريد بها تدمير العراق، وما يقال إنها من عمل منظمة إرهابية ليس إلا أكذوبة أريد بها «التعتيم» الإعلامي للتغطية على من خطّطوا وموّلوا ودعموا ودفعوا وصنعوا الدواعش ضمن الشرق الأوسط، وما كان وجود ضباط كبار معهم إلا أداة ربما خُدِعَ بعضهم بالقصة أو توافقت عقولهم مع أحقاد ومواقف».