الاعتراف باللقاء التشاوري من الحريري أولاً
ـ ليس من صيغة جاهزة للنقاش لحلحلة الوضع الحكومي إذا استمرّ الرئيس المكلف سعد الحريري بالبحث عن حلول تحقق له نصراً سياسياً عنوانه إلغاء نتائج الإنتخابات النيابية التي قالت إنه لا يمثل أكثر من ثلثي طائفته، وإنّ الثلث الآخر ليس من جماعات التطرف والتكفير التي كان يستخدمها فزاعة للقول «أنا أو داعش»، فقد صوّت ثلث الطائفة لخيار ثالث هو القيادات والشخصيات التي صاب رهانها في المنطقة على خيار المقاومة والتحالف مع سورية، بينما خاب رهان الحريري بسقوط المقاومة وسورية، والحكومة مرهونة اليوم لاعترافه بهذه الحقيقة.
ـ لا يستطيع أحد المطالبة بحلّ يكرّس منطق الحريري المنتصر على نتائج الانتخابات ويحوّل تكليفه بتكشيل الحكومة سبباً لشطب إرادة الناخبين وإعلانه فائزاً بالإجماع في طائفته تحت تهديد أنه لن يشكل حكومة ولن يعتذر.
ـ الضغوط يجب أن تنصبّ على الحريري وليس على اللقاء التشاوري وليس على حزب الله ليعترف بالحقيقة الجديدة في طائفته وبحقوقها وأن يرتضي التفاوض مع ممثلي هذه الحقيقة وعندها يمكن أن يتداول معهم بالحلول ومعهم وحدهم.
ـ الصيغ الأخرى هي محاولات لمنح الحريري نصراً سياسياً لم يمنحه إياه الناخبون ومساهمة معه في إلغاء نتائج الانتخابات والتوجه إلى حزب الله للمساعدة في هذا الهدف دعوة لتكريس معادلة أنّ العقدة عند حزب الله وليست عند الحريري.
ـ يوم يستقبل الحريري اللقاء التشاوري كشريك في تمثيل الطائفة التي يدّعي أبوّتها تبدأ مفاوضات حلّ عقد تشكيل الحكومة ويمكن للآخرين المساعدة…
التعليق السياسي