المؤتمر الدولي عن المياه يوصي بوجوب تكاتف الدول العربية في الحفاظ على مواردها
اختتم المؤتمر الدولي الأول بعنوان «المياه معضلة القرن الواحد والعشرين حوض النيل – تعاون أم تصادم؟»، الذي عقد برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممثلاً بالنائب محمد قباني.
وأوصى المؤتمرون بـ«وجوب تكاتف الدول العربية في الحفاظ على مواردها المائية»، مؤكّدين «على حق لبنان السيطرة على مياهه الجارية من نهر الحاصباني، ونبع الوزاني باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة»، إضافة إلى «ضرورة إنشاء جامعة لحوض النيل تجمع كلّ دول الحوض، وتشمل كلّ التخصصات المرتبطة بالمياه».
وحثّ المؤتمر على التفاوض السلمي لمحاولة زيادة نصيب سورية والعراق من نهري دجلة والفرات، داعياً المؤتمر إلى اعلاء روح التعاون واحترام القانون الدولي بما يحقق التنمية في منطقة حوض نهر النيل الشرقي وتحقيق المصلحة المشتركة، والتحالف الاستراتيجي لتحقيق التكامل المستقبلي بين دول حوض النيل الشرقي.
ونبّه المؤتمر إلى وجوب إعمال قواعد القانون الدولي ذات الصلة في مجال الأنهار الدولية، ومنها نهر النيل والتمسك بخاصة بمبدأ الاستغلال المنصف والمعقول والتأكيد في الوقت نفسه على مبدأ الإخطار المسبق ومبدأ عدم الضرر ووجوب حماية البيئة النهرية والحقوق التاريخية المكتسبة لدول حوض النيل، وكذلك عدم الاضرار بالمصالح الاقتصادية التي تهدد مصر والسودان باعتبارهما دولتي أسفل النهر، وينطبق الأمر نفسه على حقوق الدول العربية الاخرى للاستفادة من مواردها المائية بعيداً من أي تهديد خارجي.
كما أكّد مبدأ التفاوض والتشاور وتبادل المعلومات الشفافة وعدم فرض أمر واقع، هو الأسلوب الذي يجب ان يتبع في حل النزاعات، وعلى أهمية التنسيق الكامل والتعاون بين مصر والسودان في قضيتي سد النهضة و»اتفاقية عنتيبي»، والقضايا العالقة الاخرى بما يحقق مصلحة البلدين، وتسوية المشاكل العالقة، والنظر إلى المستقبل بعيون عربية ومراعاة حسن الجوار، والترفع عن الخلافات العابرة.
وإذ يقدر المؤتمرون دور الإعلام العربي، دعوت الإعلاميين إلى الاهتمام بالإعلام المائي الإيجابي، وتوجيه الشعوب العربية لإزالة تبايناتها المائية والانتقال إلى دائرة التعاون والتكامل المائي وترشيد استخدامات المياه.
وأوصى المؤتمر الاهتمام بدراسات وبحوث المياه وتبادل المعلومات وعقد المؤتمرات العلمية بين علماء كلٍّ من مصر والسودان، بما يحقّق التفاهم حول الموضوعات المائية المشتركة.