خفض الإنفاق ورفع الضرائب على الشركات من أجل خطة ماكرون والسلطات تناشد «السترات الصفراء» بالتعقل
قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أمس، ستقدم الحكومة في 19 كانون الأول الحالي تخفيضات في الإنفاق ورفعاً في الضرائب على الشركات للمساعدة في تمويل الحافز «الضخم» الذي يقدّمه ماكرون للأسر.
وفي كلمة ألقاها أمام المشرعين، صرح فيليب بأن «الانضباط المالي للحكومة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية أعطى فرنسا مصداقية لدى المستثمرين لتقديم خطط ماكرون».
وأفاد رئيس الوزراء بأن «خفض الإنفاق والإيرادات الجديدة من الشركات سيسهم أيضاً في ذلك دون إعطاء مزيد من التفاصيل».
وتابع بالقول: «هناك العديد من الحلول الممكنة».
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين خطة لاسترضاء المتظاهرين مع زيادة الحد الأدنى للأجور الفعال، وتخفيض الضرائب للمتقاعدين وإلغاء الرسوم على العمل الإضافي.
فيما حثّ الممثل الرسمي للحكومة الفرنسية، بنيامين غريفو، أعضاء حركة «السترات الصفراء» على «التعقل وعدم تنظيم مظاهرات يوم غدٍ، بسبب إنهاك قوى الأمن وعملية ستراسبورغ الإرهابية».
ودعت حركة «السترات الصفراء» لمواصلة تنظيم الاحتجاج والقيام بمظاهرات جديدة يوم السبت المقبل 15 كانون الأول الحالي.
وقال غريفو على أثير قناة «سي نيوز» التلفزيونية: «الغضب تم التعبير عنه. سمعنا. نطلب أن يكونوا متعقلين غداًَ، وألا يتظاهروا».
وفي الوقت نفسه، أشار المسؤول الحكومي إلى أن «السلطات الفرنسية لم تتخذ في الوقت الحالي قراراً بحظر المظاهرات يوم السبت».
وقال: «في الوقت الحالي نحن نقول إنه من غير الحكمة تنظيم المظاهرات الآن. لقد أنهكت قوى الحفاظ على القانون والنظام إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وكذلك بالنظر للأحداث الأخيرة والهجوم الإرهابي الذي وقع في ستراسبورغ».
على صعيد آخر، نفذت الشرطة الفرنسية، مساء أمس، عملية أمنية خاصة في حي نويدرف بستراسبورغ بحثاً عن منفذ الهجوم المسلّح الذي ضرب سوق عيد الميلاد وسط المدينة الثلاثاء وأودى بحياة 3 أشخاص.
ونقل تلفزيون «BFM» الفرنسي «أن الشرطة شنّت عملية واسعة في الحي، حيث تمّ انتشار العديد من عربات قوات الأمن في الشوارع لمنع حركة السيارات والمشاة وإخلاء المنطقة».
وأظهرت اللقطات المصوّرة التي بثتها «BFM» مجموعة ضباط مسلحين من قوات «RAID» للنخبة منتشرة على طول الحي أمام بعض المنازل في الشارع فيما فرض الآخرون طوقاً حول المنطقة.
وبحسب القناة، فإن «العملية عادية وتأتي ضمن التحقيق الجاري»، ولم يتم خلالها اعتقال المشتبه به في تنفيذ الهجوم أو أي أشخاص على صلة بالمهاجم.
وفي سياق متصل، ذكرت النيابة الفرنسية «أن قوات الأمن احتجزت حتى هذه اللحظة 5 أشخاص ضمن التحريات في القضية»، فيما أفادت في وقت سابق بـ»توقيف والدي وشقيقي المشتبه به».