أرسلان: لنتوحّد جميعاً ونتنافس ديمقراطياً وهّاب: العلاقة ثابتة ونهائية مع هذه الدار

التقى رئيس كتلة «ضمانة الجبل» النائب طلال أرسلان، بدارته في خلدة، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب، وجرى عرض لآخر المستجدات السياسية.

بعد اللقاء لفت وهّاب إلى أنّ أرسلان «وقف معنا في لحظة تاريخية لا يمكن نسيانها وهذه اللحظة كان المقصود فيها الإساءة لكلّ فريقنا، وربما نحن لم نستدرك الأمر باكراً، لكن الأمير طلال عندما أتت اللحظة استدرك الأمر»، مشدّداً على أنّ «هذه العلاقة هي علاقة ثابتة ونهائية مع هذا الدار وهذا البيت والأمير طلال، وطبعاً سيتحوّل هذا اللقاء إلى مؤسسة، هي مؤسسة دار خلدة وهذه المؤسسة سيكون لها مشروع نهضوي شامل على الصعيد الدرزي، وهذا هو الأهمّ».

وأوضح أنّ «هذا اللقاء اليوم ليس موجهاً ضدّ أحد، وكذلك لقاء خلدة لن يكون موجهاً ضدّ أحد، لكنه سيكون له دور نهضوي لأننا نعرف جميعاً ما تعانيه الطائفة اليوم».

وقال «نحن اليوم في حالة تقهقر كبيرة، وهذا التقهقر سببه السياسات التي اتبعت خلال الفترة السابقة، ومهمة لقاء خلدة أن يعيد لهذه الطائفة وهجها ووزنها على مستوى البلد والدولة والمنطقة، وهذا هو الأهم».

من جهته، قال أرسلان «لا شك أنّ حادثة الجاهلية لها أبعاد كبيرة، وأنا اعتبرتها طعنة موجهة إلى كلّ شريف في هذا الجبل، ولم أنظر لها من منظار الحسابات السياسية الخاصة والشخصية، بقدر منظاري لمصير الطائفة ومصير الأحرار في هذه الطائفة الذين لهم آراؤهم الخاصة، واعتبرت أنّ سياسة الإلغاء وسياسة الإستبداد وسياسة الإحتكار وسياسة الهيمنة وسياسة التسلط وسياسة استخدام الدولة لتصفية حسابات حزبية أو شخصية أو خاصة على حساب الناس، أمر لا نقبل به».

أضاف «علينا أن نتوحد جميعاً بكلّ مشاربنا السياسية، إشتراكية وديمقراطية وقومية وتوحيدية أو حركة النضال أو الشيوعية، إلخ…، كي نحافظ أولاً على بقاء الطائفة ووجودها، ثم يمكن التنافس الديمقراطي على أيّ شيء».

ورأى أنّ «الوضع أصبح مقرفاً وغير مقبول على الإطلاق، ومن الآن نحن سندرس كلّ الطروحات لنرى ما هو مناسب، إنْ كان على مستوى مشيخة العقل أو المجلس المذهبي أو الأوقاف والوظائف العامة أو الإستثمارات وإنفتاح الجبل وإعادة الحياة الإقتصادية اليومية إليه».

وأشار إلى أنّ «التعصب والتفرّد والإنعزال تولد التهجير، وكلّ أقلية تنعزل على نفسها مصيرها الإنقراض والتهجير، وهذا أمر خطير، فلذلك عندما أخذنا قرارنا السياسي والإستراتيجي بالتحالف مع المقاومة ومع سورية وما يمثل أخي الرئيس الدكتور بشّار الأسد، من حماية لهذه المنطقة، من الإرهاب التكفيري ومن العدو الصهيوني ومن طموحات تقسيمية للمنطقة والتي نواجهها جميعاً، هو لتحديد أنّ الأفق الدرزي ليس محدوداً والدروز هم أساس في هذه المعادلة على المستوى الإقليمي والدولي».

ونشر وهّاب ، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بعد لقائه أرسلان، مجموعة من الصور، قائلاً «مع طلال أرسلان رجل الوفاء والموقف الشجاع في الأوقات الصعبة، كما أثبت حرصه في 8 أيار 2008 على الدروز كرّر موقف الحرص في 1 كانون الأول 2018».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى