هنية: ما جرى بدأناه بالشهادة وختمناه بالفخر والعزة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن «الضفة الغربية المحتلة تتغيّر، وإن هناك صفحةً جديدة فتحت مع المحتل».

وذكر هنية خلال مشاركته بخيمة عزاء أقامتها حماس بمدينة غزة مساء أمس، للقساميين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي من الضفة، أن «السنوات العجاف التي عاشتها الضفة أزف رحيلها، وأن هناك صفحة جديدة مع المحتل فتحت بالدم والشهادة والبارود والنار».

وأضاف «هناك شيء سيتغير، بل بدأ يتغير بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. أعتقد أن ما جرى اليوم في الضفة بدأناه بالشهادة وختمناه بالفخر والعزة».

وشدد هنية على أن شعبنا لا يفرط بدماء شهدائه مضيفاً «فما بالك بدماء أبطال أمثال نعالوة والبرغوثي. شعبنا أثبت أنه دومًا وفيّ، وأن الدماء لا تزيده إلّا إصرارًا وعنادًا وتحديًّا».

وأكد أن «المقاومة لديها قدرة على التكيّف مع الأوضاع، ولدينا القدرة على التحدي، وأن شعبنا لا يمكن أن يُسلّم للاحتلال بكل ما يفعله».

وتابع «العدو ينكّل بالضفة ويبطش بأهلنا في القدس والأقصى، ويبني المستوطنات، ويعتقل عشرات الشباب في محاولة لطمس الهوية ونزع الضفة من محيطها العربي والإسلامي كل ذلك ولّد الغضب في نفوس أبناء شعبنا».

وفي رسالة للاحتلال قال هنية إن: «مزيدًا من التعنت والصلف والتنكر لحقوقنا سيكون بالتأكيد لشعبنا مزيداً من الثبات والصمود والمقاومة».

وحيّا هنية «أهل الضفة وخاصةً عوائل الشهداء نعالوة والبرغوثي ومجد مطير»، مشيرًا إلى أن «هذه العوائل لها تاريخ طويل من الجهاد والنضال والمقاومة».

وقال هنية: «الشهيد صالح البرغوثي هو ابن الأسير المحرر عمر البرغوثي، وابن شقيق الأسير القائد نائل البرغوثي، وابن أخت الأسير جاسم البرغوثي، وبالتالي نحن أمام لوحة عظيمة وأمام بيت من بيوت العزة والجهاد والمقاومة».

وأضاف «الشهيد أشرف نعالوة الاسم والفعل والمقاومة والشهامة. وأُحيي شهيد الطعن مجد مطير الذي تعانقت روحه مع روح الأبطال الشهداء. لا أقول إن دماءهم ستظل لعنة تطارد المحتل لكنها ستظل نورًا لأجيالنا تضيء الطريق نحو القدس والأقصى».

وتابع «تتعانق غزة مع الضفة، وتتعانق الشهادة والمقاومة لتؤكد أن الدم واحد والشعب واحد والمسار واحد والهدف واحد، سنحقق أهدافنا في الحرية والعودة وتحرير القدس والاستقلال وطرد المحتل الغاصب».

واغتالت قوات الاحتلال فجر أمس المقاوم أشرف نعالوة منفذ عملية «بركان» في نابلس أدّت لمقتل 3 جنود صهاينة ، وصالح البرغوثي منفذ عملية «عوفرا» في رام الله إصابة 11 صهيونياً ، فيما استشهد الشاب مجد مطير برصاص الاحتلال في القدس المحتلة بعد طعنه شرطيين صهيونيين فجرًا.

وعلى أثر هذه العمليات البطولية للمقاومة، اتخذ رئيس حكومة الاحتلال وزير الجيش بنيامين نتنياهو مساء أمس، سلسلة إجراءات انتقامية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت صحيفة «معاريف» العبرية إن نتنياهو قرر، في ختام جلسة مشاورات أمنية موسّعة في مقر وزارة الجيش بتل أبيب، تسريع عمليات هدم منازل منفذي العمليات خلال 48 ساعة، وشن حملة اعتقالات إدارية في صفوف عناصر حركة حماس.

كما قرّر نتنياهو نصب المزيد من الحواجز ومحاصرة مدينة رام الله، بالإضافة إلى سحب التصاريح من عائلات منفذي العمليات، والدفع بكتائب عسكرية عدة للضفة الغربية خشية تدهور جديد للأوضاع.

وقرر نتنياهو أيضاً شرعنة آلاف منازل المستوطنين في الضفة، في خطوة لم تحدث منذ سنوات، وأوصى المستشار القانوني لحكومته بالسماح ببناء 82 وحدة استيطانية في مستوطنة «عوفرة» التي وقعت على مدخلها عملية إطلاق نار قبل أيام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى