هدوء في حي الشراونة وتشييع المجند رؤوف يزبك اليوم
عاد الهدوء النسبي إلى حي الشراونة في بعلبك، بعد الأحداث الأمنية التي شهدها ليل أول من أمس، جرّاء استهداف مسلحين من آل جعفر دورية تابعة للجيش بالأسلحة والقذائف الصاروخية إلى جانب تعرض مركز للجيش في الحي المذكور ومركز آخر في بلدة مرطبا الحدودية لإطلاق النار، ما أدى إلى استشهاد الجندي رؤوف حسن يزبك وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين بجروح، نتيجة إصابة آلية تابعة لدورية في حي الشراونة
وعزّز الجيش مراكزه في حي الشراونة واتخذ تدابير أمنية مشدّدة في الحي، مستقدماً المزيد من التعزيزات العسكرية، ويعمل على ملاحقة المجموعة التي أطلقت النار وفرّت.
وأعلنت قيادة الجيش وعائلة الشهيد يزبك عن تشييع جثمانه اليوم السبت عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر في بلدته نحلة.
إلى ذلك، اعتبر النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على «تويتر»، «أنّ الجيش اللبناني هو صلب الوطن، وأي تعرض له يعتبر إهانة لرمزيته وتضحياته وشهدائه». وقال: «كل التضامن مع الجيش الذي يواجه المخربين»، مطالباً «بإنزال أقسى العقوبات على من تطاول على كرامته ليكون عبرة لكل من يحاول العبث مع حماة الوطن».
بدوره، استنكر نقيب محرّري الصحافة جوزف القصيفي، الاعتداء على دورية للجيش في حي الشروانة وتقدم بالتعزية من قائد الجيش العماد جوزاف عون ومن عائلة الشهيد يزبك ورفاق السلاح.
وقال القصيفي: «مرة جديدة يتعرض من وهبوا حياتهم في سبيل عزّة لبنان وسلامه وسيادته وسلامة شعبه وأراضيه، لاعتداءات آثمة، من خلال التعرض لهم في أرضهم وديارهم وهم يؤدون واجبهم الوطني، في الحفاظ على الأمن وملاحقة المجرمين والإرهابيين، وهذا ما لا نرتضيه ولا يرتضيه كل صاحب كرامة وعنفوان وكل لبناني شريف».
أضاف: «الجيش هو سياجنا وكرامتنا، الالتفاف من حوله واجب، لا بالأقوال بل بالأفعال. رحم الله الشهيد المجند يزبك وألهم ذويه الصبر ووهب الشفاء للجرحى الذين سقطوا ضحية هذا الإجرام العابث». كما دعا السلطات الأمنية المختصة إلى «ملاحقة المجرمين الذين أهدروا دم الشهيد يزبك ورفاقه وإحالتهم أمام القضاء لينالوا عقابهم والقصاص الرادع».