الجمعة الـ38 لمسيرات العودة.. شهيد و75 جريحاً
استشهد شاب أصيب 75 مواطناً فلسطينياً بالرصاص والعشرات بالاختناق الشديد مساء أمس، جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني للمسيرات السلمية الشعبية على حدود قطاع غزة ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة «المقاومة حق مشروع».
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب محمود يوسف محمود نخلة 18 عامًا بعد وصوله بحالة حرجة إلى مجمع فلسطين الطبي، مُصابًا برصاص الاحتلال الحي في البطن.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: «إن 75 مواطناً أصيب بالرصاص الحي بينهم 7 مسعفين وصحافي خلال قمع الاحتلال للمسيرات شرق قطاع غزة».
وكانت الجماهير الفلسطينية توافدت إلى كافة مخيمات العودة شرق قطاع غزة، ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وردّدوا هتافات بحق شعبنا في مقاومة الاحتلال الصهيوني وفقاً للقوانين والقرارات الشرعية والدولية.
وأفاد موقع «فلسطين اليوم» أن قوات الاحتلال بادرت بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف تجاه المشاركين في المسيرة السلمية، على بعد ما يقارب 100 متر من السياج الزائل شرق قطاع غزة.
وكانت قد انطلقت فعاليات الجمعة الـ 38 تحت شعار «المقاومة حق مشروع». وصرّحت منظمة الصحة الفلسطينية عن إصابة مسعفين بقنابل الغاز من قبل قوات الاحتلال شرق جباليا شمالي غزة.
وتقوم قوات الاحتلال باستهداف الطواقم الإعلامية لمنعهم من تغطية فعاليات مسيرات العودة وتطلق قنابل الغاز بكثافة صوب المتظاهرين شرق رفح.
وفي سياق مقاومة الاحتلال، تمكن شاب فلسطيني صباح أمس من التسلل إلى برج المراقبة في مستوطنة بيت ايل وسط الضفة الغربية، حيث خاض عراكاً بالأيدي مع جندي صهيوني، قبل أن يضربه بحجر على رأسه، ما أدّى الى إصابته بجروح وصفتها وسائل الإعلام الصهيونية بالخطرة.
وقد نشرت صور على مواقع التواصل للموقع الذي أصيب فيه الجندي وظهر سلاحه الآلي في المكان.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أنَّ الشاب طعن الجندي وأصابه بجروح وصفت بأنها خطرة، ونُشرت مشاهد على مواقع التواصل، تظهر حال الهلع لدى جنود الاحتلال بعد الهجوم.
ويواصل جيش الاحتلال حملة مداهماته الواسعة في الضفة الغربية حيث اعتقل أربعين فلسطينياً. ومن بين المعتقلين الأسير المحرّر والد الشهيد صالح البرغوثي في قرية كوبر.
قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه سيارة إسعاف فلسطينية بالقرب من مستوطنة بيت إيل شمالي شرق البيرة بالضفة الغربية. كما أُصيب عدد من الفلسطينيين خلال تصديهم لاعتداءات قوات لاحتلال في المغير شرق رام الله.
وتسود حالة من التوتر عددًا من محافظات الضفة الغربية المحتلّة منذ ساعات أمس الخميس، عقب اغتيال قوات الاحتلال للمُطارد أشرف نعالوة منفذ عملية «بركان» في نابلس التي أدّت لمقتل ثلاثة صهاينة، وصالح البرغوثي منفذ عملية «عوفرا» في رام الله التي أدّت لإصابة 11 صهيونياً.