باريس: 8 قتلى منذ بداية احتجاجات «السترات الصفراء»
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، «أنّ حصيلة الضحايا منذ بداية احتجاجات السترات الصفراء في البلاد منتصف تشرين الثاني الماضي ارتفعت إلى ثمانية قتلى».
وأكد الوزير مساء أول أمس في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، وفاة الضحيفة الثامن، دون كشف تفاصيل إضافية عن ملابسات الحادث المأساوي.
وطالب الوزير المحتجين بـ»الانسحاب من مفارق الطرق التي أغلقوها أثناء مظاهراتهم»، مشدداً على «ضرورة أن يواصل بعضها العمل ليلاً ونهاراً».
ورجحت وكالة «أسوشيتد برس» أنّ «حالة الوفاة الأخيرة تسبب بها حادث وقع في أحد مفارق الطرق في منطقة ريفية، مثل معظم الحالات المماثلة السابقة».
وجاء إعلان الوزير على خلفية مواصلة أصحاب «السترات الصفراء» احتجاجاتهم أول أمس، للأسبوع الخامس على التوالي، في مختلف مناطق البلاد، لكن مع تسجيل تراجع في وتيرة التظاهرات.
وقدرت شرطة باريس عدد المتظاهرين الذين خرجوا أول أمس إلى شوارع العاصمة بنحو ثلاثة آلاف شخص، مقارنة مع عشرة آلاف في الأسبوع الماضي، مؤكدة «توقيف 115 شخصاً وإصابة سبعة آخرين على خلفية احتجاجات أول أمس في العاصمة».
من جهة أخرى، خرج الآلاف من المتظاهرين في مسيرة أطلقوا عليها اسم «مارس» ضد مراكش للاحتجاج على «ميثاق الأمم المتحدة للهجرة في بروكسل»، حيث وصل المتظاهرون إلى مبنى المفوضية الأوروبية، وقامت الشرطة المحلية بالرد على أعمال الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه.
وجاء في خبر صحافي، أمس، على الموقع الإلكتروني للوكالة الإخبارية البلجيكية ها إل إن ، «تحولت مسيرة مارس ضد مراكش والتي خرجت ضد الموافقة على ميثاق الأمم المتحدة للهجرة، والتي وصلت إلى شومانبلاين بعد ظهر الأحد، إلى أعمال شغب مع الشرطة».
وأضاف الخبر، «أولاً، هاجم بعض المتظاهرين الصحافيين من الوكالة الإخبارية البلجيكية في تي إم، وسعى المشاغبون إلى المواجهة مع الشرطة بإلقاء الحجارة وتكسير الأسوار. كما تم تدمير نافذة من مبنى المفوضية الأوروبية».
وتابع الخبر على الموقع الإخباري ها إل إن، «وردت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وقد وصلت أعداد المتظاهرين، حسب الشرطة، إلى 5500 متظاهر. بينما وصل أعداد المحتجين ضد هذه المسيرة إلى 1000 متظاهر فقط».
ويذكر أن 164 دولة قد وافقت بالإجماع، في العاشر من كانون الأول، على ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة، والذي تم التوصل إليه في تموز الماضي لجعل عملية الهجرة آمنة ومنظمة، فيما رفضته الولايات المتحدة ودول عدة أخرى.