شهادات لا يحتاجها الأسد
ـ لا يحتاج الرئيس السوري بشار الأسد شهادة وزير خارجية تركيا بلسان رئيسه رجب أردوغان عن الاستعداد للتعامل معه كرئيس شرعي لسورية إذا فاز في إنتخابات نزيهة وهو الحائز على دعم أغلب السوريين بلا نقاش وفقاً تقديرات أشدّ خصومه في العداء الذين يمثلهم الثنائي الأميركي ـ «الإسرائيلي» الذين يرونه قدراً لا مفرّ لأعدائه من التعايش مع قيادته لأهم بلد عربي هو سورية.
ـ ربما تحتاج تركيا هذا المخرج للتأقلم مع حقيقة مرة ما توقعت بلوغها وحاولت تفاديها وعملت ما بوسعها لاستبعادها وهي اليوم مع اقتراب ساعات الحسم وحاجتها لمقايضة نهاية جماعاتها في إدلب على يد الجيش السوري قريباً وفقاً للتفاهمات الأخيرة، مقابل تقييد وتقطيع أوصال مشروع الانفصال الكردي الذي ترعاه أميركا في شرق سورية للقول للداخل التركي أنّ معايير الأمن القومي التركي ترعى السياسة وليس أيّ شيء آخر.
ـ مثل الأتراك دي ميستورا يشهد بفشل مشروعه بتشكيل اللجنة الدستورية على هواه فيلغو بالحديث عن لجنة متوازنة وهو يقارب ساعة الرحيل التي كان يتوقعها للرئيس السوري فدنت ساعته والأسد باق يقود سفينة بلاده بوجه مشروع التقسيم أو الفدرالية أو الطوائفية التي كان دي ميستورا عرّابها وها هي ترحل معه مهزومة وشهادة الهزيمة لدي ميستورا شهادة لنصر الأسد من مهزوم لا يحتاجها الأسد لكنها شهادة للتاريخ…
التعليق السياسي