مقتل 5 أشخاص في انفجارات بمدينتي طبرق والبيضاء

انفجرت سيارات مفخخة في مدينتي طبرق والبيضاء بشرق ليبيا، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل ووقوع عدد كبير من الإصابات، بحسب تقارير.

ويعتقد أن الهجوم الأول، الذي وقع على طريق مزدحم في مدينة طبرق الساحلية بشرق ليبيا، والذي لا يبعد كثيراً عن مقر الاستخبارات، قد أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، وربما يكون هو منفذ العملية. ولقي أربعة آخرون حتفهم عندما انفجرت سيارة خارج قاعدة جوية في مدينة البيضاء.

وقال محمد حجازي المتحدث باسم الجيش الليبي إن سيارتين ملغومتين انفجرتا أمام معهد النفط بمدينة طبرق صباحاً. وأشار إلى أن الهجوم يهدف إلى «ترهيب» مؤسسات الدولة والبرلمان، وإيصال رسالة من المليشيات فحواها «أننا موجودن هنا».

وقال شهود عيان إن 21 شخصاً على الأقل أصيبوا، وتعرضت خمس سيارات في مكان الحادث لأضرار بالغة.

ومن غير الواضح إن كان الانفجار ناجماً عن هجوم انتحاري أو عبوة ناسفة.

وشوهدت طائرات القوات الجوية الليبية تحلق فوق طبرق بعد الهجمات.

وقال المتحدث إن الهجوم يحمل بصمات المتطرفين من مدينة درنة الشرقية الذين أعلنوا الولاء لتنظيم «داعش». وعثر أول من أمس على ثلاثة نشطاء خطفوا في وقت سابق من الشهر الجاري مقطوعي الرأس في درنة، التي تقع خارج سيطرة الحكومة الليبية منذ عام 2012.

وفي الشهر الماضي، أظهرت صور من داخل المدينة تغيير أسماء المؤسسات العامة إلى المحاكم الإسلامية والشرطة الإسلامية. وأظهر فيديو نشر في آب على الإنترنت، إعدام رجل على يد جماعة غير معلومة في ملعب لكرة القدم في درنة.

وكان مجلس النواب الليبي قد أجبر على تغيير مقره والانتقال إلى مدينة طبرق، عقب سيطرة مليشيات متحالفة مع الإسلاميين على العاصمة الليبية طرابلس، في حين توجد الجمعية التأسيسية، المكلفة بوضع دستور جديد للبلاد، في مدينة البيضاء.

وعلى صعيد المساعي الدبلوماسية للمصالحة بين الفصائل الليبية المختلفة، ذكر وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن الأطراف المتصارعة في طرابلس وطبرق قبلت مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير لوقف الصراع الدائر في البلاد.

وقال كرتي، الذي زار ليبيا الاثنين، لمحطة تلفزيون «الشروق» في طرابلس «إن اجتماعاً لدول الجوار سيُعقد في الخرطوم لتفعيل المبادرة. وأضاف أن السودان يبذل جهوداً لجمع الأطراف الليبية على طاولة مفاوضات خلال الاجتماع».

وحثّ الوزير السوداني الفصائل جميعاً على وقف القتال، والسعي إلى حل سلمي ووقف سفك الدماء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى