أوباما وشي جين بينغ يتفقان على إجراءات بناء الثقة
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عقب اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس اتفاق البلدين على إجراءات لخفض احتمالات وقوع حوادث عسكرية في البر والبحر.
وأكد أوباما الحاجة إلى إتاحة فرص متكافئة في الصين أمام الشركات الأميركية، منوهاً بأن دعم الولايات المتحدة لحقوق الإنسان سيبقى جزءاً من العلاقات مع الصين، نافياً أية علاقة للولايات المتحدة باحتجاجات هونغ كونغ.
وصرّح الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنه أجرى محادثات بنّاءة مع نظيره الأميركي، واتفقا على تسريع المناقشات بشأن معاهدة ثنائية للاستثمار وتعميق الثقة العسكرية، مضيفاً أن الصين والولايات المتحدة وافقتا على تطوير إجراءين رئيسيين لبناء الثقة وتكثيف الاتصالات بشأن مكافحة الإرهاب.
ونقلت وسائل إعلام أن جدالاً دار بين أوباما وشي جين بينغ بشأن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ مع قول أوباما إن الولايات المتحدة تريد تشجيع انتخابات حرة ونزيهة، في حين قال شي إن المسائل المتعلقة بالمنطقة شأن صيني داخلي.
وقال الرئيس الصيني إنه أبلغ نظيره الأميركي أن الاحتجاجات التي تحتل مواقع في وسط المركز المالي الآسيوي غير قانونية وأنه ينبغي للدول الأجنبية ألا تتدخل في مسائل هونغ كونغ.
وأعلن البلدان أمس خطة مشتركة لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2030، وكانت هذه الخطة غير المسبوقة واحدة من اتفاقات عدة أبرمها الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال محادثات ثنائية مكثفة.
وتربط الولايات المتحدة والصين روابط اقتصادية وتجارية قوية، لكنهما تختلفان على كثير من القضايا منها مزاعم الصين السيادية في شرق وجنوب شرقي آسيا والتجسس الالكتروني والتجارة وحقوق الإنسان.
والتقى أوباما مع شي في قاعة الشعب الكبرى في بكين في أول محادثات رسمية بينهما منذ أكثر من عام بعد لقائهما على مأدبة عشاء الليلة السابقة، وفيما أشار أوباما إلى أن وجود خلافات مهمة بين البلدين، أبدى تفاؤله باستعداد الرئيس الصيني للتواصل بطريقة بناءة، مضيفاً أن البلدين كليهما له مصلحة هائلة في نجاح الآخر.
من جهة أخرى، أبلغ شي الرئيس الأميركي أنه ينبغي للصين والولايات المتحدة أن توسعا مجالات التعاون وأن تنسقا فيما بينهما بشأن القضايا الدولية. وأضاف: «ينبغي أن نوسع المجالات التي يمكننا وينبغي لنا أن نتعاون فيها… الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة في سيرهما نحو المستقبل».
وعلى رغم قول مسؤولين أميركيين قبل الرحلة إنهم لا يتوقعون نجاحات كبيرة تمكن الجانبان من إبرام سلسلة اتفاقات تتراوح في الأهمية بين متواضعة وعلى قدر جيد من الأهمية بشأن تأشيرات الدخول والتجارة والمناخ والعلاقات العسكرية.