زيادة كبيرة في محصول الأفيون الأفغاني مع انسحاب القوات الأجنبية
قالت الأمم المتحدة أمس إن محصول الأفيون الأفغاني سيشهد زيادة قياسية جديدة هذا العام فيما يمثل للرئيس الجديد أشرف عبد الغني تحدياً لمكافحة هذه التجارة التي تذكي التمرد الذي تقوده حركة طالبان بعد انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي.
ووفقاً لمسح أجراه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة فقد توسعت زراعة الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون إلى 553 ألف فدان عام 2014 بزيادة نسبتها سبعة في المئة عن العام الماضي وزادت في كل الأقاليم المنتجة للخشخاش في أفغانستان.
ومن المرجح أن يسبب هذا المسح إحراجاً لمانحي المساعدات الذين استثمروا ملايين الدولارات للقضاء على هذه التجارة ثم شهدوا صعوداً إلى مستويات غير مسبوقة، ما يذكي الفساد وعدم لاستقرار.
وقال جان لوك ليمايو من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة للصحافيين إن هذا الرقم يبين أن جهود مكافحة المخدرات فشلت، لكنه أضاف أن هناك أملاً بالنجاح في عهد الحكومة الأفغانية الجديدة.
وقال ليمايو مدير إدارة تحليل السياسات والشؤون العامة بمكتب المنظمة الدولية: «إبعاد الحوافز الاقتصادية من الاقتصاد غير المشروع وتحويلها إلى الاقتصاد المشروع مهمة بالغة الصعوبة لكن هذا ما يبدو أن الحكومة الجديدة تهدف إليه».
وقال مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إن الأنتاج الوفير أدى إلى انخفاض الأسعار، لكن لأرباح المزارع بقيت عند 850 مليون دولار قرب أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، حيث تنتج أفغانستان أكثر من 80 في المئة من الأفيون غير المشروع في العالم وتساعد الأرباح في تمويل التمرد.
وكان عبد الغني قد نصب رئيساً جديداً للبلاد في أواخر شهر أيلول بعد أشهر من التوتر بشأن الفائز في الانتخابات. وأدى النزاع السياسي إلى تفاقم التراجع الحاد في الاقتصاد الناجم عن انسحاب القوات الأجنبية.