عبد المهدي لنظيره الأسترالي: نحرص على علاقات أفضل مع محيطنا
اكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس، حرص حكومته على إقامة أفضل العلاقات مع جيران ومحيط العراق، فيما دعا رجال الاعمال الاستراليين والشركات الاسترالية الى المشاركة الواسعة في اعمار العراق وتوفير فرص العمل.
وقال المكتب الاعلامي لعبد المهدي في بيان، إن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقبل، أمس، رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون والوفد المرافق له، وجرى استعراض تطور العلاقات بين البلدين والشعبين وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والثقافية».
ونقل البيان عن عبد المهدي قوله ان «تضحيات العراقيين في مرحلة الحرب على داعش كانت كبيرة جداً وغالية ولا بد لهذا الشعب ان يقطف ثمار صبره وتضحياته في التعايش والاستقرار والاعمار»، مبيناً «نتطلع لمواصلة استراليا موقفها مع العراق وتوسيع التعاون ليشمل جميع القطاعات وبما يعزز مصالح البلدين، كما نأمل بمشاركة واسعة لرجال الاعمال والشركات الاسترالية الكبرى في اعمار العراق وتوفير فرص العمل».
وأكد عبد المهدي أن «العراق بلد متنوع دينياً وقومياً وفكرياً، وهذا التنوع هو مصدر قوة، ونحن ننظر لجميع العراقيين على اساس المواطنة والهوية الوطنية، كما ان التجربة الديمقراطية العراقية فريدة في المنطقة وقد اثمرت عن انتخابات عديدة وتداول سلمي للسلطة، كما اننا نحرص على اقامة افضل العلاقات مع جيراننا ومحيطنا وجميع دول العالم ولا نقبل ان يكون بلدنا مقراً للارهاب او ممرا للاعتداء على اي دولة اخرى».
من جهته، اعرب رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون عن «سعادته بزيارة العراق وبما يشهده من استقرار وتطور»، مؤكداً أن «استراليا بلد صديق للعراق وكانت دوما داعمة لجهوده في محاربة الارهاب وستواصل هذا الدعم في جميع المجالات، وزيارتنا اليوم تعبر عن عمق العلاقات بين بلدينا».
واشاد موريسون، بـ «انتصار الشعب العراقي على داعش وبرؤية رئيس مجلس الوزراء في اعادة بناء العراق وتوحيده وتطويره، وبسعي الحكومة لتطوير الاقتصاد وتوفير فرص العمل»، مبدياً استعداد بلاده لـ«بدء مرحلة جديدة من التعاون لتلبية احتياجات العراق في مجالات تطوير الاقتصاد والبناء والاعمار والتدريب والمساعدات الانسانية اللازمة».
إلى ذلك، اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، ان العراق يأمل بدور فعال وكبير للامم المتحدة خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على معالجة الكثير من القضايا التي خلفتها الظروف الناجمة عن سيطرة عصابات «داعش» الارهابية على بعض المدن العراقية عام 2014.
وقال صالح في بيان صدر عقب، استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أمس، إن «جهوداً مكثفة وحراكاً سياسياً يبذل على مختلف المستويات للانتهاء من تشكيل الكابينة الوزارية»، مشددا على «دعم رئيس الوزراء لإنجاز الاستحقاقات الدستورية خلال الفترة المقبلة».
وهنأ رئيس الجمهورية «بلاسخارت بمناسبة تسنمها المنصب الجديد في العراق»، متمنيا لها النجاح في عملها، مؤكداً ان «رئاسة الجمهورية ستقدم الدعم والاسناد لتأدية دورها في تعزيز الجوانب الانسانية، وترسيخ السلم الاهلي والمجتمعي وتحقيق الاستقرار من خلال إشاعة ثقافة التسامح والمحبة وارساء مبادئ حقوق الانسان».
من جهتها أكدت بلاسخارت «استمرار دعم الأمم المتحدة للعراق في المجالات كافة للمساهمة في استقراره الدائم»، مشيدة «بالجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الجمهورية في تقريب وجهات النظر بين الاطراف السياسية وتعزيز الوحدة الوطنية».
وكان الرئيس العراقي أكد، أمس، أهمية تقوية النسيج الاجتماعي وتوحيد الصفوف في محافظة ديالى، مشيراً إلى أن رئاسة الجمهورية تعمل لرفع «الغبن والحيف» عن أهالي المحافظة وتلبية مطالبهم المشروعة.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، اعضاء مجلس النواب عن محافظة ديالى، اضافة الى المحافظ ورئيس واعضاء مجلس المحافظة».
وأكد صالح، بحسب البيان، «أهمية تعزيز الوحدة الوطنية، وتوحيد الصفوف، وتقوية النسيج الاجتماعي بين ابناء ديالى»، مضيفاً أن «ديالى لها خصوصية كونها تعكس جمالية التنوع بين سكانها، فهي عراق مصغر يضم جميع المكونات والطوائف، وهذا يحملنا ويحمل اهلها مسؤولية مضافة للحفاظ على الأواصر والروابط الأخوية والاجتماعية المشتركة».
وتابع، أن «أبناء المحافظة تصدوا للقوى الارهابية التي أرادت زعزعة الوضع الامني، وإثارة الصراعات بين المكونات لتقسيم المدينة وضرب وحدتها الوطنية». ودعا إلى «العمل المشترك، وتشكيل لجان فعالة تضم مجلس المحافظة والاهالي معاً لإيجاد الحلول الكفيلة للمعوقات التي تحول دون تقديم الخدمات».