عون رئيساً وإما الفراغ… وسورية تسعى لانجاز استحقاقها الرئاسي منع السفير الإيراني من دخول منظمة الأمم المتحدة يخالف الاتفاقات الدولية وله عواقب
لا تزال الملفات الحياتية والاقتصادية والمالية تخطف اهتمامات القنوات اللبنانية في برامج الحوارات السياسية حيث يشتد الصراع بين المجلس النيابي والأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني من جهة والهيئات الاقتصادية وعلى رأسها جمعية المصارف من جهة أخرى على إيقاع انعقاد الهيئة العامة للمجلس الثلاثاء المقبل لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، حيث انكب الخبراء الاقتصاديون والمحللون السياسيون في قراءة أبعاد وآثار هذا القرار على الاقتصاد اللبناني، حيث تركز الحديث على أن التصحيح الضريبي مقدس ويحرك الاقتصاد اللبناني، في حين قال البعض أن الزيادة في السلسلة سوف ترهق الاقتصاد اللبناني من دون النظر إلى نسبة النمو في ظل تحذيرات من خطر الدين العام الذي يتفاقم مع الوقت وأيضاً اختفاء وتقلص الفئة الوسطية في لبنان واقترابها من فئة محدودي الدخل.
الملف الرئاسي لم يغب عن نقاشات الضيوف أيضاً حيث أشارت معلومات إلى تفاهم جرى بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والعماد ميشال عون بأن يكون عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة ما يؤمن الاستقرار داخل الطوائف مع دعم دولي لهذه الفكرة في ظل استحالة وصول رئيس «القوات» سمير جعجع للرئاسة لأن ليست لديه أصوات كافية فيما هدفه التعطيل على وصول العماد عون.
الخطوة الأميركية المعادية لإيران المتمثلة بمنع دخول مندوب إيران إلى مقر منظمة الأمم المتحدة كانت مدار نقاش المحللين على القنوات الفضائية في ضوء القانون الدولي والدبلوماسي والخلفيات السياسية حيث اعتبروا أن ميثاق الأمم المتحدة وما يسمى النظام الداخلي التابع للأمم المتحدة يعطي البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء حصانة كبيرة وما حصل يعتبر خرقاً للاتفاقات الدولية المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية بين الدول فيما قرأها آخرون بأنها تحذير أميركي من الانفتاح الأوروبي على إيران.
الملف السوري بطبيعة الحال كان محور اهتمام الضيوف على برامج الشاشات الفضائية حيث أكدوا أن هناك حرباً إجرامية تخوضها الإمبريالية العالمية مع القوى التكفيرية ضد سورية، وفي المقابل هناك إرادة صلبة وتصميم لدى القيادة السورية بإخراج سورية من الحرب التي تشن عليها.