وشاحها

هناك نسيت افروديت وشاحها الخمري…

معطراً برائحة الجوري…

على صخرة العمر الفضيّة..

حيث قضت ليلتها مع القمر…

تناثر العشق شلال فضة…

وعانق وجهها…

سكن العيون…

رحلت…

آخذة معها…

قطعة من روحه…

وحين قدّمه الاله الأكبر للمحاكمة…

تحرك الحب في أحشائها محتجاً…

فبكت…

وتكلمت…

كنت الغواية منذ الأزل…

خلعت أوراق الخيبة…

وصعدت إلى السماء منفية…

وبقي وحده…

يلثم الوشاح…

ويتدثّر به في الشتاء…

ومضى…

زمان يتلو صلوات العشق…

يسابق أزمنة…

ووجهه القدسي لا يُتعبه مُرّ الوفاء…

ما استطاعت أن تنسيه ملامحها كل النساء…

وبقي يجول الأرض باحثاً عنها…

وهي أمام مرآتها السحرية.. تبكيه كل شتاء…

وتغرق المنطقة التي يصلها…

ترسل العواصف..

والجنون…

كلما فكرت أنه سيقترب من أخرى…

عقاب الفراق…

يا قلب عاشق ما أقساه…

متى يفك الخناق…

ذات… حين…

عشق الإله العظيم حسناء…

وقدم لها القرابين..

وأرادها العشق النقي…

ملكة في السماء…

ربة في الأرض…

وكان العرس ربيعاً أخضر…

يتوج الحب…

المهر كان غفراناً…

للوالد العاشق…يعانق صاحبة الوشاح…

هزار عقول

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى