صور… يوم صحّي وحملة نظافة ومساعدات من «الكوريّة»
محمد أبو سالم
شهدت مدينة صور أمس وخلال الأيام القليلة الماضية عدداً من الأنشطة والفعاليات، التي إن دلّت على شيء، فهي تدلّ على حيوية هذه المدينة، ونشاطها الدائم.
نظّم قسم التغذية في «الجامعة اللبنانية ـ الألمانية» في صور، يوماً صحياً للتوعية حول مرض السكري. وتخلل النشاط حملة لفحص سكر الدم، وإرشادات غذائية مجانية للحضور. كما حضّر قسم التغذية طعاماً غذائياً صحياً غنياً بالألياف والفيتامينات.
وتخلل النشاط أيضاً مشاركة للتجمّع الوطني للسكري «DIALEB» قدّم فيها منشورات تثقيفية، وفحوصات مجانية للسكري مقدّمة من شركة «Roche Accuchek».
أطلقت بلدية صور والجمعيات الأهلية في المدينة حملة نظافة عامة، التي يمكن أن تحقّق نتائج إيجابية عبر التعاون والتفاعل بين جميع مكوّنات المجتمع. وعبّرت البلدية عن استعدادها لتطبيق القانون عبر تحرير محاضر ضبط بحق المخالفين والاشارة إليهم وفق القوانين والأنظمة النافذة.
وبدأت الحملة منذ صباح يوم الثلاثاء الماضي بمشاركة المسؤول الإعلامي في بلدية صور المحامي خضر عكنان، ورئيس اللجنة الرياضية فيها خضر فران ومؤسسات تربوية، وعمل الجميع على توزيع أكياس النفايات على السيارات، وقبعات تحمل شعار الحملة، وأوراق لاصقة من أجواء حملة النظافة، لتأكيد الموقف الحضاري الذي ينسجم مع موقع المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي، واستمرت فعاليات الحملة أمس، على أن تتواصل تباعاً في الأيام المقبلة.
احتفلت الكتيبة الكورية العاملة ضمن إطار قوات «اليونيفل» في الجنوب، ومؤسّسات الامام الصدر في صور، بتدشين نظام الانارة بمصابيح الـ« LED»، نظام الصمام الثنائي باعث الضوء، الذي أنجز في ثلاثة مباني رئيسية في المجمّع الثقافي في صور.
حضر الاحتفال، رئيسة المؤسسات السيدة رباب الصدر شرف الدين، قائد الوحدة الكورية العقيد هام نام كيو، آمر فصيلة درك صور العقيد عبدو خليل، وفد من بلدية صور، مدير الجامعة الاسلامية في صور الدكتور أنور ترحيني، وفاعليات تربوية، اجتماعية، وطلاب المؤسسات.
وألقى مدير عام مؤسّسات الصدر، نجاد شرف الدين كلمة رحّب فيها بالحضور. وقال: «إن هذا اللقاء يعني الكثير من المعاني بين حضارتين، وإن هذه الالتفاتة مساهمة حقيقية، تضاف إلى عمل اليونيفل في حفظ السلام وتعزيزه في الجنوب، كما المساهمات الانمائية والتربوية». مشيراً إلى أنّ معظم الوحدات الدولية المنضوية في «اليونيفيل»، تساهم في عشرات المشاريع لرفع مستوى حياة الناس، وتعزيز أواصر الصداقة بين الشعوب، وتعكس صورة مشرقة للجنوب الذي عذّب كثيراً، آملاً اعتماد هذه الانظمة لما فيها من توفير على الصعد كافة.
وختم: «إذا كانت اليونيفل ناشطة في مجال العمل الانساني، فإن مؤسسات الامام الصدر ناشطة في تعزيز العلم والتربية والمعرفة».
وألقى العقيد نام كيو كلمة ثمّن فيها عالياً دور مؤسّسات الصدر في تحصيل العلم والتربية والمعرفة وبناء الاجيال. وقال: «إن مؤسسات الامام الصدر تستحق هذه المستلزمات التي ستساهم في دعم الاطفال والمحتاجين». واعداً ببذل كل الجهود لتكون وحدة بلاده جزءاً من اللبنانيين، تتقاسم الفرح والسرور معهم.
وفي الختام، قدّم كورال المؤسسات أناشيد وطنية، كما قدّمت الوحدة الكورية لقطات موسيقية تراثية، ثم كان استلام كمية من المستلزمات، عبارة عن ألبسة وأحذية.