وهّاب: انتصارنا يبقى ناقصاً إذا لم يترجم بالسياسة

أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب أنّ «انتصارنا يبقى ناقصاً إذا لم يترجم بالسياسة، مشيراً إلى أنّ «مَن يراهن على مشروع خاسر يجب أن يعرف أنّ هناك واقعاً جديداً يجب التعامل معه».

كلام وهّاب جاء خلال استقباله في دارته في الجاهلية، قائد «كتائب أبو الفضل العبّاس» الشيخ أوس الخفاجي على رأس وفد، أتى لتقديم واجب العزاء بالشهيد محمد أبو ذياب، بحضور المرجع الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب ورئيس القضاء المذهبي الدرزي السابق القاضي مرسل نصر، النائب السابق فادي الأعور، السيد سليمان نصرالله، قاسم حدرج على رأس وفد من إعلام المقاومة وحشد من الهيئات الروحية والحزبية والشعبية.

وأكّد وهّاب، الذي أولم على شرف الخفاجي والوفد المرافق، «أنّ المعركة واحدة من فلسطين إلى لبنان إلى سورية الى العراق إلى كلّ موقع في هذه الأمة، فالنصر واحد والهزيمة واحدة»، موضحاً أنّ «الأميركي هو مَن اخترع ما يسمّى بداعش والنصرة وغيرهما، والأميركي كان يريد حرباً طويلة ومديدة في العراق عندما سهّل لإحتلالها في بعض المناطق في العراق، ولكن طالما وُجد في العراق رجال كالشيخ أوس ورجال تعلموا من السيد حسن نصر الله كيف تتمّ مواجهة العدو وعندما وُجد هؤلاء الرجال كانت الهزيمة بأسرع مما توقّع».

ورأى أنه «لتفعيل هذا الانتصار العسكري الذي حصل في العراق وسورية علينا أن نتّجه باتجاه إنجاز سياسي آخر يبدأ بسوق عربية مشتركة بين دول المشرق العربي». وتابع «انتصارنا يبقى ناقصاً إذا لم يترجم بالسياسة، وعدم ترجمته بالسياسة ربما يفتح المجال أمام الأخصام الذين لم نعاملهم حتى الآن بموجب قانون الأخصام والصراع، وهم وقحون إلى حدود يريد المهزوم التصرف وكأنه منتصر».

وتوجه إلى هؤلاء قائلاً «هناك مشروع في المنطقة وكنتم فطريات على زوايا المشروع سامحناكم ونحن أولاد وطن واحد، لذلك نحن لا نعاملكم بموجب قانون الصراع، وهذا كرم أخلاق وليس حقاً مكتسباً، ومَن يراهن على مشروع خاسر يجب أن يعرف أنّ هناك واقعاً جديداً يجب التعامل معه».

من جهته أكّد الخفاجي» أنّ مواجهة وهّاب ومحاربته أتت لأنّ وهّاب يحارب على كلّ الجبهات ويحارب الفساد ويرفع راية المقاومة في وجه الفساد»، معتبراً «أنّ الثمن الذي يدفعه هو ثمن وقوفه مع المقاومة ومحاربة الفساد ووقوفه ضدّ المؤامرة الدنيئة التي تحاك في المنطقة».

وقال «انتصرنا بعقيدتنا وبتفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة»، مؤكداً «ضرورة قيام سوق عربية مشتركة لأنّ أكثر حروب المنطقة هي حروب اقتصادية ويجعلون من بني سعود بقرة حلوب لهم ويحتلون أرضنا لذا علينا أن نضرب مشروعهم الإقتصادي بإنشاء السوق العربية المشتركة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى