«فصائل المقاومة الفلسطينية»: سنختبر نيات العدو الجمعة المقبلة
قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عصر أمس الأحد إن الجمعة المقبل سيكون حاسمًا في اختبار سلوك ونيات الاحتلال الصهيوني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني المشاركين في مسيرات العودة السلمية شرق قطاع غزة.
وأضافت الغرفة في بيان لها، أمس، أن «ممارسات الاحتلال الإجرامية ضد أبناء شعبنا قد تجاوزت الخطوط الحمراء، والمقاومة لن تتهاون مع العدو ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الجرائم».
وتابعت، «عندما يتعلق الأمر بدماء شعبنا وآلامه وجراحاته وانتهاك كرامته، فلا الأموال ولا الكهرباء ولا الماء ولا حتى قطع الهواء يمكن أن يوقفنا عن القيام بواجبنا».
وقالت الغرفة، «يبدو أن العدو قد اشتاق لجولات قتالٍ وردودٍ قاسيةٍ من المقاومة تؤدبه وتوقفه عند حده».
وجدّدت الغرفة في بيانها، على إصرارها بحماية أبناء الشعب الفلسطيني، «ولدى الغرفة المشتركة ردودٌ جاهزةٌ وقاسيةٌ يحدّد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك العدو على الأرض، وإن غداً لناظره قريب».
وأصدرت الغرفة المشتركة بيانها بعد إقدام الاحتلال على جريمة جديدة الجمعة الماضي من خلال استهداف المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار، وفق بيان الغرفة.
وقالت الغرفة، إنه «وبعد الفحص الدقيق لوقائع الجريمة الصهيونية بأن جميع الشهداء قد تمّ استهدافهم على بعد 300-600 متر من السلك الزائل، كما كانت معظم الإصابات على بعد 150-300 متر، ما يؤكد أن هناك تعمداً واضحاً في قنص جميع الشهداء والجرحى، دون أن يشكلوا أي خطرٍ على جنود الاحتلال».
واعتبرت الغرفة هذه الجريمة «متكاملة الأركان، واستهتاراً واضحاً من قبل العدو بدماء أبناء شعبنا الغالية التي هي بالنسبة لفصائل المقاومة متكافئة لا تمييز بينها تحت أي اعتبار».
وارتقى يوم الجمعة الماضية أربعة شهداء برصاص وقنابل الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة الـ 39 على التوالي على طول السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة شرقي القطاع.
والشهداء هم: الفتى محمد معين خليل جحجوح ١٦ عامًا وعبد العزيز إبراهيم أبو شريعة 28 عامًا ، وأيمن منير محمد شبير ١٨ عامًا ، والمواطن ماهر عطية ياسين 40 عامًا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين بمسيرات العودة منذ انطلاقها يوم 30 مارس الماضي لارتقاء 243 شهيدًا من بينهم 44 طفلاً و5 سيدات، وجرح 25700.