الراعي يوجه اليوم رسالة الميلاد: مقتنعون بوجوب تشكيل حكومة مصغَّرة

يوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عند التاسعة والنصف من صباح اليوم من الصرح البطريركي في بكركي، رسالة الميلاد للبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً مقيمين ومنتشرين.

وتمنّى البطريرك الراعي «لوطننا لبنان الاستقرار والخروج من أزماته السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة، ولبلدان الشّرق الأوسط نهاية الحروب والنّزاعات، وتوطيد السّلام، وعودة النازحين واللّاجئين إلى أوطانهم وبيوتهم». وشدد الراعي في عظة الأحد، على أن كرامة الشّخص البشريّ تقتضي أن تتوفّر له أوضاع الحياة الاجتماعيّة التي تمكّنه من تحقيق ذاته وتأمين عيش كريم، بالإضافة إلى كلّ ما له من حقوق وما عليه من واجبات، لافتاً إلى أن معظم هذه الحقوق والواجبات تقع على عاتق السّلطة السّياسيّة، التّشريعيّة والإجرائيّة والإداريّة والقضائيّة، وهي مبرّر وجودها. وقال: «كم يؤسفنا أن يغيب هذا الواجب عن المسؤولين السّياسيّين الذين يماطلون منذ سبعة أشهر كاملة في تأليف الحكومة، مختلقين في كلّ مرّة تصل الحلول إلى خاتمتها، عقدةً جديدة. وهم بذلك يلحقون ضرراً كبيراً بالدّولة موقعين فيها يوميًّا خسائر ماليّة جسيمة، وينتهكون كرامة شعب يحكمون عليه بمزيدٍ من الفقر والحرمان والقلق»، سائلاً: «هل يدركون أنّهم يقترفون جرمًا كبيرًا بحقّ الدّولة والشّعب»؟

وتطرّق الراعي إلى الملف الحكومي، قائلاً: «مقتنعون أكثر فأكثر بوجوب تشكيل حكومة مصغَّرة من أشخاص ذوي اختصاص مشهود لهم وحياديّين يتولّون مستلزمات الدّولة والشّعب، لأنّ أيّة حكومة تتألّف على أساس من الخلافات، وبالشّكل الغريب عن الدّستور ومبادئه، ولو سُمّيَت «حكومة وحدة وطنيّة»، ستكون الحكومة مزيداً من الخلافات والنّزاعات، وستعود بالدّولة إلى المزيد من التّقهقر، وستوقع الشّعب في المزيد من الفقر والحرمان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى