نائبة سودانية تطالب باستدعاء وزير الداخلية والبشير: الله سيحلّ الأزمة الاقتصادية!
طالبت النائبة في المجلس الوطني السوداني البرلمان ، حياة عبد الرحيم، بـ«استدعاء وزير الداخلية أحمد بلال عثمان، إلى البرلمان، لتوضيح أسباب استخدام الشرطة القوة ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها مناطق متفرّقة من البلاد على مدى الأسبوع الماضي».
وقالت عبد الرحيم، أمس، في نصّ خطاب موجّه إلى رئاسة المجلس الوطني، إن «الدستور السوداني يكفل الحقّ في التظاهر السلمي، وعليه أتقدّم بسؤال عاجل لوزير الداخلية حول الاحتجاجات الأخيرة، وما ترتّب عليها من أحداث».
وأكدت النائبة عبد الرحيم، «أن على وزير الداخلية توضيح الأسباب التي أدّت لاستخدام الشرطة القوة، ومن أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين، وخاصة نحو الرأس مباشرة، إلى جانب توضيح عدد القتلى والجرحى، وهل تمّ إنشاء تحقيق حول هذه التصرفات، إلى جانب، حجم الخسائر من تدمير وحرق ممتلكات الدولة والمواطنين، وهل تم القبض على الجناة؟».
فيما أعلنت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، أول أمس، أنها «أحصت مقتل 37 متظاهراً برصاص قوات الأمن السودانية خلال خمسة أيام شهدت احتجاجات على غلاء المعيشة في البلاد».
وقالت الحكومة السودانية «إن التظاهرات خرجت عن مسارها الصحيح في طريقة الاحتجاج السلمي»، واعتبرت أن «هناك مندسين استغلوا هذه التظاهرات، وعمدوا لتخريب ممتلكات الدولة والمواطنين، محذرة في الوقت ذاته، من أن قوات الشرطة، ستتعامل بحسم مع هذه الفوضى والتجاوزات».
وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، وعد الرئيس السوداني عمر البشير المواطنين، الاثنين، بإصلاحات حقيقية «لضمان حياة كريمة» لهم.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير، «إن المشكلات الاقتصادية الراهنة التي تواجهها البلاد مقدور عليها رغم الحصار وكيد الأعداء».
وأضاف خلال خطاب جماهيري، أن «ما يحدث من ضائقة هو ابتلاء سنصبر عليه حتى ينجلي لأن الحكم والقوة والأرزاق بيد الله. وهو أمر تأمرنا به عقيدتنا»، بحسب صحيفة «الانتباهة».
وزاد: «الأزمة الاقتصادية الله بحلها سيحلها . الناس في عهد الصحابة أكلت صفق الأشجار»، وفقاً لصحيفة «التيار» الورقية.
وقوبلت هذه التصريحات باستياء لدى كثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، فقال أحدهم «يعني بالواضح كدا لا يملك حل للأزمة الاقتصادية».
وتساءل آخر «يعني هل يتوجب علينا أن نتحمّل عجز الإنقاذ الحكومة وفشلها حتى نأكل صفق الأشجار فقط لأن الناس في عهد الصحابة أكلت الأشجار؟».
كما علق ثالث «السؤال ليه الحكومة عاوزة تقنعنا إننا بلد فقير بلا موارد لتغطية الفساد؟».
وبحسب البشير فإن «خطوات الإصلاح ماضية في مسيرتها».
وعمت الاحتجاجات الغاضبة العديد من المدن السودانية بعد انطلاقها، في 19 كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.
وقال مسؤولون وشهود، «إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هذه المظاهرات، ستة في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضاً، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب».
وقدّر رئيس حزب الأمة، المعارض الرئيس في البلاد، الصادق المهدي «أن العدد يصل إلى 22 قتيلا»، وشجب «قمع الجيش» للمظاهرات.