»عشق الصباح»

الدنيا صارت قرية صغيرة» كل شيء تكشَّف كأننا نعيش تحت مجهر عيون العالم… ليل كانون بارد… وأفتش فيك عن دفئي… ولي هنا بيت يتكئ على كتف البحر وجهات نوافذه وشرفاته لقمم السنديان ولسفوح لزيتون.. قيثارتي الحب عطاء بغير أي حسابات» وقل: الحب نبض الحياة.. من هنا تبدأ حكايا العشق، حيث تستمر رحلة العمر في مسارات الدنيا، فتبدو تجربة الكتابة ينبوعاً يتدفق بالكلمات التي تتحول إلى طاقة خلاقة تعبر عن مكنوناتي الوجدانية كلمات قبض جمر»، رحلتي الأولى بدأت من قريتي معان» الغافية على تخوم البادية وحواف الكروم وحقول القمح حيث الشمس تلقي قبلتها الأولى على نهر العاصي» وهي تنشد أنين النواعير وترتل حنينا اليومي ماء بعذوبة وجوه الطيبين… لأمضي إلى: فضاءات الدنيا حيث الياسمين بنقاء وجه الصباحات وبردى عطرها المتدفق في شرايين الشام… يا شآم»؟… العمر مسارات وانتظارات وذاكرة وتتوالى الأيام وأمضي في دروب وعرة من المعاناة وتضيق الجهات… لأتكوّم غريباً على حواف حاكورة الليمون والرمان.. أتبادل والبحر أسرار البوح وما بقي من الأحلام.. لا تسأليني لماذا أنت حائر؟ جراحي نازفات حنين… انكفأت في لجة الصمت وهيأت للثمالات» زادي من التبغ والحبر وأوراقي الباقيات… لم يزل في الكأس بقية يا: نديمي… أسقني نهلة» من النبيذ العتق… كلّني حنين إليك… اشتقتك !

حسن إبراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى