ترحيب أممي بانتشار الجيش واللجان في الحديدة: يجب أن يتماشى مع اتفاق ستوكهولم عن اليمن
أعلن المكتب السياسي لحركة أنصار الله أن تسلّم مصلحة خفر السواحل لميناء الحديدة قد تمّ أمنياً، وبدأ عملها بحضور فريق الأمم المتحدة.
وأكدت الحركة أن الخطوة تمثّل ركيزة أساسية في تنفيذ اتفاق السويد، داعية الأمم المتحدة للضغط على دول العدوان لتنفيذ ما عليها من خطوات وفقاً لنص الاتفاق.
يأتي ذلك في وقت رحّبت فيه الأمم المتحدة بإعادة انتشار الجيش واللجان في الحديدة، لكنها قالت إن ذلك يجب أن يتماشى مع اتفاق ستوكهولم.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله عبد الوهاب المحبشي لـ«الميادين» إن الطرف الآخر رفض مبادرة الحركة وهو يحضر لعدوان جديد، متهماً إياه بالرهان على الضوء الأخضر الأميركي وتجاهل القرار الأممي وكل التعهدات.
وأكد المحبشي أن الطرف الآخر يخرق الهدنة ويحتل منازل المواطنين وهو مستمرّ في قطع طريق الحديدة صنعاء، منوهاً إلى أن الفريق الأممي في الحديدة مطلع على التزام الحركة بقرار الأمم المتحدة وباتفاق السويد.
وتتبادل «أنصار الله» الحوثية وما يسمّى بالتحالف العربي بقيادة السعودية الاتهامات بالحيلولة دون فتح الطريق بين العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة.
وقال الناطق باسم «أنصار الله»، ضيف الله الشامي، حسب موقع الجماعة الإلكتروني: «لم يتم فتح طريق صنعاء الحديدة حتى الآن لأن الطرف الآخر لم ينسحب منها بعد».
وكانت وزارة خارجية الرئيس المستقيل، عبد ربّه منصور هادي، أمس، إن إعلان جماعة «أنصار الله»، أمس السبت، انسحابهم من ميناء ومدينة الحديدة وتسليمهم المدينة لخفر السواحل بمثابة التفاف على اتفاق السويد، حيث تم التسليم لعناصر تابعة للجماعة.
ميدانياً، أفاد مصدر بارتقاء 4 شهداء مدنيين بينهم أب وولداه جراء قصف مدفعي للتحالف السعودي على قرية الطَفَسَة بين مديريتي حَيْس والجراحي جنوب الحديدة.
وأفاد مصدر يمني بأن سلاح الجو المسير والمدفعية والصاروخية نفذوا عملية مشتركة على مواقع سعودية في جبل قيس في جيزان، مضيفاً أن العملية «حققت إصابات مباشرة في صفوف قوات التحالف السعودي».
وقال مصدر عسكري يمني إن الجيش واللجان أحبطوا زحفاً لقوات التحالف السعودي المتعددة في منطقة الجاح الأسفل في مديرية الحُسَيْنيَة جنوب الحديدة، مشيراً إلى أن قوات التحالف السعودي المتعددة خرقت التهدئة بشنها زحفاً مكثفاً على مواقع الجيش واللجان في مديرية الحُسَيْنيَة.
وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف السعودي المتعددة خلال صد زحفها.
وفي محافظة الجوف شرق اليمن، تمكّن الجيش واللجان الشعبية من صد عملية تقدم لقوات الرئيس هادي والتحالف السعودي باتجاه وادي سَلَبَة في مديرية الخَبْ والشّعْف شرقي المحافظة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من قوات هادي وتدمير 3 آليات عسكرية لهم وفقاً لما أفاد مصدر عسكري يمني.
كما سقط عدد من قوات الرئيس هادي بين قتيل وجريح خلال عملية هجومية للجيش واللجان على مواقعهم في مديرية قانِية شرق محافظة البيضاء وسط البلاد.
في حين أصيبت امرأة يمنية جراء قصف صاروخي للتحالف السعودي على مديرية باقِم الحدودية، تزامن ذلك مع سلسلة غارات جوية للتحالف السعودي استهدفت مناطق متفرقة في مديرية رازِح المجاورة جنوب غرب محافظة صعدة شمال اليمن.
وعند الحدود اليمنية السعودية، قتل وجرح العديد من قوات التحالف السعودي إثر عملية مشتركة لسلاح الجو المسير ووحدة المدفعية والصواريخ استهدفت مواقعهم قبالة جبل قَيْس الحدودي في جيزان السعودية.