عباس زكي: أمثل القابضين على الجمر من الفلسطينيين

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي إن «إسرائيل ظنت هذا العام فيه أن تنفيذ مبادرة السلام العربية أصبح مقبولاً»، مستنكراً اعتبار العالم «إسرائيل» دولة عادية وهي تمارس كل ما هو فاشي وعنصري».

وأكد في لقاء له على فضائية «الميادين» أنّه «ضد اتفاق أوسلو لكن الاتفاق حقق عند العالم قبولاً للقضية الفلسطينية»، مشيراً إلى أنه «تمّ تحقيق انتصارات كبيرة ولكن آليات تطبيقها على الأرض تحتاج الى دراسة».

وعلّق زكي على البيان الذي صدر رداً على تصريحاته التي أدلى بها سابقاً وتعبّر عن موقفه من إيران، والذي اعتبر أن تصريحاته «لا تعبر عن موقف القيادة الفلسطينية، وإنه لا يمثل إلا نفسه في هذا الموقف والتصريح»، بالقول إن الذي أصدر البيان، «يبدو أنه لم يقراً جيداً أو أوعز إليه أو أراد تضليل القيادة الفلسطينية، سواء كان هذا الخلل عن سوء نية أو جهل».

ولفت إلى أن أداة القياس عنده هي مَن هو مع «إسرائيل» ومَن هو ضدها، منوهاً أن إيران يجب أن تكون بموقفها ضد الاستكبار وضد «إسرائيل» مع الكل الفلسطيني، بحسب تعبيره.

وأشار زكي إلى أن «ربّما أحدٌ ما لديه حساسية من سماع اسم إيران»، مضيفاً أنّه «قال للإيرانيين أن ما يجمعه بهم الجانب الروحي والموقف ضد «إسرائيل»، كما يجمعه بالعرب القومية؟ «.

وأكد أنّه «يمثل فتح والقابضين على الجمر في الشعب الفلسطيني»، وقال: «الذي يفكّر أنني لا أمثّل فتح نطرح ذلك على الاستفتاء وأنا أتحدّى».

ونوّه زكي إلى وجود «مجموعة أو واحد ينفّذ تعليمات معادية»، مطالباً رئيس السلطة محمود عباس بـ»التحقيق مع هذا الرجل»، مشدداً على أن «إيران دولة كبيرة. فبالتالي لا نضحك على بعض ونفتح معارك نحن لسنا مؤهّلين لخوضها».

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إنه «يجب على الحركة أن تكون تنظيماً دقيقاً وسط انسجام بالأداء وشجاعة في المواقف»، لافتاً إلى أن فتح نقلت الشعب الفلسطيني من إرث موزّع يتقاذفونه كالكرة الى هوية وشخصية وشبه كيانية اليوم، مبرزاً أن «الحركة رقم صعب في معادلة الصراع».

وبخصوص ما يجري في اليمن، أعرب زكي عن حزنه، ولفت إلى أن «اليمن استضاف 5 آلاف فلسطيني لإعادة اعتبارهم وتدريبهم بعد خروجهم من لبنان»، مشيراً إلى أن «اليمن قدّم كل السلاح الذي ثبت الفلسطينيين في لبنان خلال الحرب اللبنانية».

وأضاف أنه «عضو في لجنة المبادرة العربية لوقف الحرب على اليمن»، مؤكداً أن «الحل اقترب والموقف يلينُ حالياً بعد أن سلّمت الوفود على بعضها».

أمّا عن الملف السوري فأوضح زكي أنّ «سورية نجت والرئيس بشار الأسد عينه على فلسطين رغم كل الأعباء الثقيلة»، مضيفاً أن «الأسد قال له ما حرفيته: أنا لن أفرّط بالقدس ولا بفلسطين».

وأشار إلى أن «العلاقة الفلسطينية مع الرئيس الأسد محترمة»، لافتاً إلى أن سورية «هي الركن الأساسي وآخر قلاع الصمود وبرهنت أنها تستحقّ الاحترام».

وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن «قطر قالت دفعنا 137 مليار لإسقاط سورية»، مؤكداً أن «المنتصر دائماً متسامح والعبرة بالخواتيم بشأن سورية».

وفي سياق آخر، أكد زكي أن «الصراع على العراق مستمر وعلى العراقيين منع أيّ فوضى داخل البلد»، لافتاً إلى أن «على العرب ان يصطفوا مرّة أخرى بموقف موحّد ويطالبوا أميركا بالرحيل عن العراق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى